الدمج بين التحليل الفني والتحليل الاساسى
يعتبر الدمج بين كل من التحليل الأساسي و الفني من أهم الأمور التي تشغل بال المتداولون في التداول خاصة المبتدئين الذين يحاولون الإستفادة بأكبر قدر ممكن من السوق .
الدمج بين المدرستين شيء مهم جداً خاصة في حالة التداول بصفقات ذات مدى طويل فهنا يلجأ المحترفون في الدمج بين المدرستين
هل يمكن الدمج بينهم للإستفادة على المدى المتوسط و القصير ؟
الإجابة نعم , يمكن الإستفادة من ذلك بكل تأكيد .
أفضل طرق الدمج على المدى القصير
هو عن طريق إستخدام المفكرة الإقتصادية و البحث من خلالها عن أهم الأخبار القوية التي تخص عملة ما و دراسة الخبر بشكل جيد و رؤية التوقع و نتيجة الخبر و إستخدام هذا في التوافق مع التحليل الفني .
خبر مثل الفائدة على اليورو و فإن كان هناك توقع بخفض الفائدة فهذا قد يكون دليل جيد على توقع لضعف عملة اليورو على الأقل على المدى القصير وهو ما يعني البحث عن بيع العملة أمام باقي العملات الأخرى و هنا يأتي دور التحليل الفني الذي عن طريقه نبدأ بإختيار أفضل أزواج لبيع العملة مقابل العملات الأخرى فإذا وجدنا مثلاً زوج اليورو دولار قد وصل لمناطق بيعية يومية و بدأ بكسر الترند الصاعد فهنا تتوفر لدينا إشارة بيعية قوية فمن الناحية الفنية يمكن بيع الزوج و من الناحية الأساسية فمن المتوقع خفض الفائدة على عملة اليورو وهو ما سوف يدفع الزوج للهبوط و هنا توافق كل من التحليل الفني و أيضاً التحليل الأساسي على بيع زوج اليورو دولار و عندها يمكن إستغلال الفرصة و سوف تكون فرصة جيدة للدخول بالطبع بعمليات بيع و الإستفادة من الحركة المتوقعة .
يمكن تطبيق مثل هذه الأفكار على باقي العملات و الأخبار القوية مثل أخبار التضخم .
يمكن مراجعة التقرير التالي عن كيفية التعامل مع المفكرة الأقتصادية للإستفادة أكثر و معرفة كيفية الحصول على صفقات قوية على المدى القصير من هنا
التداول على المدى البعيد
فهنا يفضل دراسة أمور عديدة مثل دراسة الأحوال الإقتصادية بشكل أكثر تعمق للحصول على نظرة أكثر دقة .
فمثلاً ما يحدث حالياً بالمنطقة العربية من أحداث جيوسياسية و قبلها أحداث حرب روسيا و أوكرانيا و قبلها أحداث وباء الكورونا , فعند بداية كل من هذه الأمور كانت دليل قوي بالتفكير في التداول و التركيز على عملات الملاذ الأمن و مع تطور الأحداث أكثر فهذا كان يؤكد أكثر الإستمرار في التركيز على الشراء و خير دليل على هذا الذهب الذي صعد بقوة من وقت وباء كورونا إلى أحداث حرب أوكرانيا إلى أحداث المنطقة العربية و مع تصاعد كل هذه الأمور كان الذهب يصعد أكثر و أكثر وهو ما كان يعتبر أفضل خيار للمتداولون خاصة لأصحاب الصفقات السوينج في الدخول شراء على الذهب و البدء في إختيار أفضل مناطق الشراء للفريم اليومي سواء مناطق دعم أو طلب مع التركيز على متابعة الأوضاع و تطوراتها لإتخاذ مراكز جديدة للدخول شراء مرة أخرى .
لاحظ هنا كيف كان الذهب عليه فرص كثيرة قوية شرائية و كيف كان يتفاعل معها كانت هناك العديد من الفرص الأستثمارية الرائعة و التي كانت تتوافق مع الأحداث الأخيرة و كان الذهب يحترم التحليل الفني بقوة و كان يصعد متجاوز كل مناطق الإنعكاس و ذلك لأنه كان مدعوم ليس فقط بالتحليل الفني بل أيضاً بالتحليل الأساسي فقد كان التحليل الفني يعطي فرص شرائية مثل وصول الأسعار لمناطق دعم أو مناطق طلب شرائية بجانب السلوك السعري الذي يدعم الشراء مثل الشموع اليابانية و أيضاً مؤشر مثل الموفينج أفريج الذي كان يوضح حركة الترند الصاعد وهو ما كان يعزز التفكير بالشراء على المدى الطويل و من الناحية الأساسية فقد كان هناك تصاعد كبير بالفترة الأخيرة و توترات قوية بالمنطقة العربية وهو ما يعزز فكرة شراء الذهب بدلاً من بيعه وهو مازال حتى الأن قائم بالوقت الحالي .
خلاصة التقرير هو يجب عند أختيارك لطريقة تداولاتك سواء كانت ذات مدى بعيد أو يومي أو مدى قصير فيجب عليك متابعة الأخبار الإقتصادية و التقارير اليومية و معرفة الوضع أول بأول حتى تحصل على رؤية و توقع جيد للحركة المتوقعة للعملة و بعدها تبحث عن الفرص التي تتوافق مع تلك الأخبار للحصول على أفضل فرص بنسبة نجاح عالية .