الدولار يستقر قرب أعلى مستوياته في عامين وسط توقعات قوية للولايات المتحدة

استقر مؤشر الدولار الامريكي بالقرب من مستويات 109.10، حيث ان الدولار في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي يزيد قليلاً عن 1%، وهو الأسبوع الاعلى منذ نوفمبر الماضي.

فقد بدأ الدولار الامريكي العام الجديد بقوة حيث وصل يوم أمس إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين عند مستويات 109.50 مقابل سلة من العملات.

حيث جاء ارتفاعه على خلفية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا والاقتصاد الأمريكي المرن.

فيبدو أن قوة الدولار ستبقى هنا في الوقت الحالي في أوائل عام 2025 خصوصًا مع عوائد سندات أمريكية مرتفعة، بالإاضافة الى سياسات إدارة ترامب القادمة التي من شأنها انت تجعل الدولار الامريكي أكثر جاذبية.

وقبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في 20 يناير القادم، تعاملت الأسواق مع عودته الوشيكة إلى منصبه بحذر بسبب حالة عدم اليقين السياسي المحيطة به وأيضًا بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية باهظة على الواردات وتخفيضات ضريبية وقيود على الهجرة، وهذا بدوره قد أعطى الدولار دعمًا إضافيًا كملاذ آمن.

EURUSD

يعتبر اليورومن بين أكبر الخاسرين مقابل الدولار القوي، بعد أن هبط بنسبة 0.85% في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين بالقرب من مستويات 1.0225 دولار.

قد يكون هناك تأثير مباشر لرسوم جمركية أعلى على منطقة اليورو أو اقتصاداتها، ولكن ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو الرسوم الجمركية الأعلى على الصين، والتي ستكون أيضًا بمثابة ضعف في منطقة اليورو.

الا ان العملة ارتفعت قليلًا اليوم كتصحيح لهذا الهبوط.

GBPUSD

وبالمثل، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.16% يوم أمس الخميس، حيث هيمن الدولار على أغلب العملات مع احتمال اتساع الفوارق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وبقية الدول.

حيث يسعر المتداولون الآن ما يعادل 45 نقطة أساس فقط من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، فإنهم يرون أكثر من 100 نقطة أساس من التيسير من جانب البنك المركزي الأوروبي، ونحو 60 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا.

USDJPY

أما بالنسبة للين فلم يبتعد كثيرًا عن أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر، والذي سجله في ديسمبر الماضي.

حيث كانت العملة اليابانية ضحية للفارق الصارخ في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان لأكثر من عامين، ومع حذر بنك اليابان الان ايضًا بشأن المزيد من زيادات أسعار الفائدة فقد يعني هذا المزيد من الألم للين.

حيث انخفض الين بأكثر من 10% في عام 2024، للعام الرابع على التوالي من الخسائر للين مقابل الدولار الامريكي.

AUDUSD

أما في أستراليا، فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2%، لكنه ظل قريب جدًا من أدنى مستوى له في أكثر من عامين.

وفي النهاية لاتوجد بيانات كثيرة مع بداية العام، حيث يركز المستثمرون اليوم على مؤشر ISM التصنيعي، والتعليقات القادمة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من الأفكار حول الظروف الاقتصادية.