بيانات العمل والنمو تضع الدولار تحت المجهر
ينتظر السوق اليوم صدور تقرير ADP للتوظيف الخاص عن شهر يوليو، بعد أن سجل التقرير السابق مفاجأة سلبية عند -33 ألف وظيفة. التوقعات الحالية تشير إلى انتعاش نسبي قرب 77 ألف وظيفة، وهو ما قد يعيد تسعير توقعات المستثمرين بخصوص تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. بالتوازي، يعلن مكتب التحليل الاقتصادي القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني، بينما تشير تقديرات GDPNow التابعة للفيدرالي في أتلانتا إلى نمو يصل إلى 2.9٪. أي مفاجآت في هذه البيانات قد تؤدي إلى تقلبات حادة في مؤشر الدولار قبيل قرار الفيدرالي المرتقب مساء اليوم.
الفيدرالي وبيانه المرتقب في صدارة المشهد
في ختام اجتماعه لشهر يوليو، من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير عند النطاق 4.25-4.50٪، للمرة الخامسة على التوالي. التركيز الأساسي سيكون على نبرة بيان لجنة السوق المفتوحة وكذلك المؤتمر الصحفي لجيروم باول، حيث يبحث المستثمرون عن أي تلميحات لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر المقبل. إذا اتسمت النبرة بالتشدد فقد يعزز ذلك من قوة الدولار وعوائد السندات، بينما اللهجة الحذرة أو التيسيرية قد تضغط على العملة الأمريكية وترفع الذهب والمؤشرات. ولهذا، تترقب الأسواق تحركات قوية وسريعة في أزواج الدولار فور صدور البيان.
أرباح التكنولوجيا والنفط قد تغير قواعد اللعبة
في سياق مختلف لكن مؤثر، تستعد شركتا Microsoft وMeta للإعلان عن نتائجهما الفصلية بعد إغلاق الأسواق، وهو ما قد يلعب دورًا محوريًا في توجيه شهية المخاطرة لدى المستثمرين. نتائج إيجابية من عمالقة التكنولوجيا قد تدفع المستثمرين نحو الأسهم وتقلل من الطلب الوقائي على الدولار، بينما أي نتائج دون التوقعات قد تعزز النفور من المخاطرة وتدفع الدولار للصعود. بجانب ذلك، تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات مخزونات النفط، والتي من شأنها التأثير على عملات السلع وبالتالي انعكاسات غير مباشرة على مؤشر الدولار. أي مفاجآت سلبية سواء من أرباح التكنولوجيا أو النفط قد تعزز الاتجاه نحو التحوط وترفع الطلب على العملة الخضراء.
