مؤشر الدولار تحت ضغط التوترات التجارية وانتظار قرار الفيدرالي

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)

اسباب استمرار تراجعات الدولار

لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتداول دون مستوى 100، بعد أن ارتفع أعلاه خلال تداولات الفترة الآسيوية صباح اليوم الثلاثاء، ويأتي هذا التراجع في ظل غياب أي تطورات ملموسة بخصوص المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما أعاد الأسواق إلى حالة من الحذر والقلق وسط ترقب لأي أنباء جديدة قد تغيّر مسار الأحداث.

وكان التفاؤل قد ساد الأسواق في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عقب إعلان بكين عن استعدادها للنظر في عرض واشنطن لاستئناف المحادثات التجارية، إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما تراجع، ليحل محله جو من الترقب، خاصة مع غياب خطوات فعلية على أرض الواقع.

ارتفاع العملات الاسيوية

شهدت العملات الآسيوية أداءً قوياً منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث حققت مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأمريكي.

وقادت هذه المكاسب كل من عملة تايوان والدولار الماليزي، إذ صعد الدولار التايواني إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات خلال تداولات يوم الاثنين، مما زاد من التكهنات بأن هذا الصعود قد يكون جزءًا من تحرك استراتيجي لدعم المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.

اجتماع الفيدرالي

وتتجه أنظار المستثمرين حالياً إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يوم غد الأربعاء.

وعلى الرغم من التوقعات الواسعة بأن يُبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن التركيز سيكون منصبًا على تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لاستخلاص أي إشارات تتعلق بمسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية، والضغوط المتزايدة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة.

ومع استمرار حالة الغموض على الساحة الاقتصادية العالمية، يظل الدولار الأمريكي رهينة لتقلبات الأسواق وردود الأفعال المرتبطة بأي مستجدات في ملف التجارة الدولية أو سياسات الفيدرالي المقبلة.