تراجع أسعار النفط وسط ترقب اجتماع ترامب-بوتين وتباين مؤشرات الطلب

انخفاض أسعار النفط في تداولات محدودة

شهدت أسواق النفط العالمية بعض التراجعات اليوم = الأربعاء، حيث تراجعت الأسعار بشكل هامشي لتستقر قرب أدنى مستوياتها في شهرين، متأثرةً بمؤشرات تباطؤ الطلب وترقب المحادثات الأميركية الروسية المرتقبة.

 

حركة الأسعار الرئيسية

انخفض خام برنت ليتداول أدنى مستويات 66.00 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% ليتداول ادنى مستويات 63.00 دولار للبرميل.

العوامل المؤثرة على السوق

1- بيانات المخزونات وتوقعات الطلب

كشف تقرير معهد النفط الأميركي عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.52 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع انخفاض طفيف في مخزونات البنزين، وتشير هذه البيانات إلى اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي (الذي يمتد عادةً من نهاية مايو إلى أوائل سبتمبر)، مما يعني تراجعًا متوقعًا في الطلب على الوقود.

كما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لفائض النفط العالمي لهذا العام إلى 1.7 مليون برميل يوميًا.

2- التوقعات الاقتصادية والسياسية

- خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لأسعار النفط في 2026 بنسبة 12%، متوقعة متوسط سعر 51.43 دولار لبرنت و47.77 دولار لخام غرب تكساس.

- تترقب الأسواق اجتماع يوم الجمعة القادم بين الرئيسين ترامب وبوتين في ألاسكا لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

- فشل المهلة التي حددها ترامب (8 أغسطس) في إحداث تغيير في سياسات روسيا، دون فرض عقوبات جديدة على مشتريات النفط الروسي.

 

تحليل السوق والتوقعات المستقبلية

يعيش مستثمرو النفط حالة (ترقب وانتظار) حسب تحليل بنك آي إن جي، حيث قد يُزيل اجتماع ترامب-بوتين بعض مخاطر العقوبات المحيطة بالسوق.

ومع ذلك، يشكك المحللون في إمكانية تحقيق اختراق كبير قد يغير من ديناميكيات إمدادات النفط الروسي.

من جهة أخرى، تواصل الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي استيراد ما يقرب من 1.8 مليون برميل يوميًا من روسيا، مستفيدةً من الأسعار المخفضة رغم الضغوط الأميركية المتزايدة.

وقد فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند، ليصل إجمالي الرسوم إلى 50%، كرد فعل على استمرارها في شراء النفط الروسي.

 

وفي النهاية من المتوقع أن تظل الأسعار تحت الضغط حتى ظهور مؤشرات أكثر وضوحًا حول اتجاهات الطلب العالمي ونتائج المحادثات السياسية الرئيسية.