فاز اليساريون على اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا

فشل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في تحقيق التوقعات، لكن لم يتمكن أي ائتلاف من الفوز بالأغلبية في البرلمان، مما يعني أن شهوراً من الجمود قد تنتظرنا.

حيث أصبحت فرنسا في طريقها نحو برلمان معلق، مقسم بين ثلاث مجموعات كبيرة، حيث ستكون فرنسا في مأزق سياسي بعد أن لم يقترب أي حزب من الفوز بالأغلبية المطلقة، ما لم يتمكن اليسار من عقد اتفاقات مع أحزاب أخرى.

ووفقا للنتائج الأولية، من المتوقع حاليا أن يحصل ائتلاف يسار الخضر الذي يحمل اسم الجبهة الشعبية الجديدة على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية، مع عدد يتراوح بين 172 و192 مقعدا، في حين من المتوقع أن يحصل تحالف الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على للحصول على 150-170 مقعدًا، وتراجع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى المركز الثالث ويتوقع الآن حصوله على 132-152 مقعدًا.

 

من سيكون رئيس الوزراء القادم؟

أعلن رئيس الوزراء غابرييل أتال، أنه سيستقيل من منصبة اليوم الاثنين، لكن لا يزال من غير الواضح من سيكون خليفته.

وتعني نتائج الأحد أن ماكرون يواجه احتمال الاضطرار إلى تعيين شخصية من الائتلاف اليساري، ومع ذلك قالت شخصيات في حزب ماكرون مراراً وتكراراً إنهم سيرفضون العمل مع هذه الأحزاب قائلين إنهم متطرفون تمامًا، وبالتالي غير صالحين للحكم، مثل حزب الجبهة الوطنية.

وقال الإليزيه في بيان مقتضب، إن ماكرون ينتظر النتائج الكاملة لجميع الدوائر الانتخابية البالغ عددها 577، قبل اتخاذ القرارات اللازمة.

وجاء في البيان انه بصفته الضامن لمؤسساتنا، سيضمن الرئيس احترام الخيار السيادي للشعب الفرنسي.

وقال إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق وحليف ماكرون، إن الوضع معقد، حيث أن مقامرة الرئيس بالدعوة إلى انتخابات مبكرة أدت إلى غموض كبير، وأن أياً من الكتل السياسية في المجلس لا تملك أغلبية بمفردها للحكم، وبالتالي فإن القوى السياسية المركزية تتحمل مسؤولية البقاء.

ويجب عليهم دون أي تنازلات، أن يعملوا على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى استقرار الوضع السياسي.