هذا الرسم التوضيحي يبين كيف سارت الأمور بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بخفص الفائدة 50 نقطة أساس ، إلى جانب ما فعلته البنوك المركزية الكبرى الأخرى خلال هذا الشهر.
باستثناء الين فقد ضعف الدولار بشكل كبير مقابل جميع العملات الرئيسية، وكان الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني وأيضًا الدولار النيوزلندي هم الأكثر ايجابية، حيث أن بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك إنجلترا يواصلان الحفاظ على موقف سياسي أكثر تقييدًا.
الشيء الذي تبين لنا من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر هو أنه يمكن دفعه إلى اتخاذ قرار من قبل الأسواق، وأن المتغير الرئيسي الذي يحرك وتيرة خفض أسعار الفائدة الآن سيكون كيف ستتطور التطورات الاقتصادية.
وبحسب الوضع الحالي، تظهر العقود الآجلة لأموال بنك الاحتياطي الفيدرالي احتمالات بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لشهر نوفمبر بالفعل.
كما أن انخفاض عوائد سندات الخزانة لمدة عامين إلى 3.52% وهو أدنى مستوى لها في عامين، لا يساعد أيضًا في دعم معنويات الدولار في الوقت الحالي، حتى مع ثبات عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات عند 3.74%.
التوقعات الان تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع ويصل إلى سعر الفائدة النهائي بوتيرة أسرع من أي بنك آخر، ومن الممكن ان تستقر أسعار الفائدة الأمريكية عند حوالي 3%.
وبالتالي سيتعين على باقي البنوك المركزية التي تخفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ أن تلحق الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع في المستقبل. لذا، وحينها من الممكن ان يعود الدولار الى قوتة مرة أخرى.
ولكن في الوقت الحالي، لا يزال تركيز السوق على مدى سرعة خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وليس على المكان الذي قد تنتهي إليه أسعار الفائدة في نهاية الدورة حتى الآن.
وإلى أن يتغير هذا التركيز، فقد يجد الدولار نفسه في موقف أكثر ضعفا خلال الفترة الحالية.