تراجع طفيف في أسعار الذهب اليوم قبيل حديث جيروم باول في جاكسون هول

توقعات السوق تتجه نحو تصريحات باول وسط تفاؤل حذر بشأن الذهب

تبدأ اليوم فعاليات اقتصادية حاسمة تستمر على مدى ثلاثة أيام، حيث يتجه أنظار المستثمرين عالميًا نحو جاكسزن هول، وستكون تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم غدًا الجمعة، والتي يترقبها السوق بلهفة بحثًا عن إشارات واضحة حول توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.

ويقدّر المتداولون حاليًا احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنحو 85%، على الرغم من أن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير كشف عن استمرار قلق صانعي السياسات بشأن مستويات التضخم ومؤشرات سوق العمل.

مخاوف جيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد

على الصعيد الجيوسياسي، حذّرت روسيا من أن أي محاولة لمعالجة القضايا الأمنية المتعلقة بأوكرانيا دون مشاركتها تشكّل طريقًا مسدودًا، مما يزيد من حدة التوترات الدولية ويؤثر على ثقة المستثمرين.

الذهب مستقر حاليًا وتوقعات مستقبلية صاعدة

حافظ الذهب على حركة جانبية ضمن نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية بسبب الركود الموسمي في طلب البنوك المركزية والمؤسسات، إلا أنه حافظ على استقراره العام.

وتسلط توقعات بنك جولدمان ساكس الضوء على توجه صاعد قوي للمعدن النفيس، مستهدفًا مستوى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.

ويرى البنك أن هذا التقدير يُعزى إلى عدة عوامل، أبرزها:

- الطلب القوي من البنوك المركزية عالميًا.

- تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

- توقعات بتخفيف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

- خطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة بنسبة 30% خلال الـ12 شهرًا المقبلة.

وأضاف جولدمان ساكس أن أي اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا قد يتسبب في موجة بيع قصيرة الأجل للمعدن بنحو 3% نتيجة تصريف المضاربين لمراكزهم، إلا أن مثل هذا الحدث لن يغير من الاتجاه الصاعد الأساسي للذهب على المدى الطويل.

 

يبدو أن الذهب يستعد لمرحلة جديدة من الصعود، مدعومًا بعوامل أساسية قوية، رغم أي تقلبات سياسية أو اقتصادية قد تظهر على المدى القصير.