بعد اجتماع الأسبوع الماضي لبنك إنجلترا، تظهر توقعات السوق مزيجًا من الآراء حول ما إذا كان سيتم خفض سعر الفائدة في يونيو أم لا.
ومن الملاحظ أن هذه التوقعات تتجه نحو خفض سعر الفائدة في وقت لاحق هذا العام، ولكن هل يتم ذلك في يونيو أم لا، سيعتمد هذا على البيانات الاقتصادية القادمة وما إذا كانت تتفق مع توقعات بنك انجلترا.
وفيما يتعلق بأسعار السوق، سيتم حاليًا إجراء أول تخفيض كامل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أغسطس، لكن احتمالات التحرك في شهر يونيو تبلغ حوالي 54% حاليًا، وعلى مدار العام بأكمله يقوم المتداولون بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة بحوالي 56 نقطة أساس.
مجموعة متنوعة من البنوك الكبرى تقدم تقديراتها بشأن مسار الفائدة ، فما الذي تقوله هذه البنوك الكبرى على ضوء اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع الماضي؟
باركليز
- لا يزال البنك يتوقع ان الخفض الأول لسعر الفائدة سيكون شهر يونيو، وذلك إذا كانت البيانات متوافقة مع توقعات بنك إنجلترا، وبعد ذلك توقع المزيد من التخفيضات في أغسطس وسبتمبر ونوفمبر.
HSBC
-يتوقع البنك ان يكون أول خفض لسعر الفائدة في يونيو لكن تصويت البنك على سعر الفائدة سيكون مختلطا، إما 5-4 أو 6-3، بعد ذلك سيلتزم بنك إنجلترا بتخفيضات ربع سنوية وصولاً إلى 4.50% بحلول نهاية العام و3.50% بحلول نهاية عام 2025.
دويتشه بنك
- توقع البنك ان يكون أول خفض لسعر الفائدة في يونيو، ومن ثم سيتبع ذلك المزيد من التخفيضات في سبتمبر وديسمبر.
JP Morgan
-لا تزال الحالة الأساسية لدى البنك هي خفض سعر الفائدة في أغسطس في الوقت الحالي.
ING
- سيكون شهر يونيو قريب جدا، ولا يزال من المتوقع خفض سعر الفائدة الأول في أغسطس. لكن ستكون قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل هي التي ستقرر.
BNP Paribas
- يتوقع البنك ان يكون أول خفض لسعر الفائدة في يونيو مع 75 نقطة أساس من التخفيضات في عام 2024.
ومن المقرر أن يتبع ذلك 100 نقطة أساس من التخفيضات في عام 2025، ليصل سعر الفائدة البنكي إلى 3.5%.
إنها مجموعة مختلطة من التوقعات مع ميل طفيف نحو شهر يونيو، ولكن في النهاية سوف يعود الأمر إلى التقريرين التاليين لمؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة.
سيتم إصدار قراءة شهر أبريل في 22 مايو وهذا التقرير خصوصاً هو الأكثر أهمية الذي يجب التطلع إليه، وذلك لأن القراءة الثانية قراءة مايو لن يتم إصدارها إلا في 19 يونيو، أي قبل يوم واحد فقط من اجتماع بنك إنجلترا.
وفي النهاية إذا كانت البيانات تدعم الاحتمالات المتزايدة لتباطؤ الاقتصاد أو انخفاض التضخم، فقد يزيد ذلك من احتمالية خفض سعر الفائدة في يونيو بشكل كبير.