ننتظر اليوم من الاقتصاد الامريكي بعض البيانات الهامة المتمثلة في بيانات النمو ، كما ننتظر يوم غدأ الجمعة الخبر الاهم وهو مؤشر نفقات الأستهلاك الشخصي وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
لكن الدولار الامريكي اكتسب بعض القوة خلال تداولات هذا الاسبوع وخصوصاً اليوم بعد تصريحات كريستوفر والر عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي مساء أمس، حيث قال بأن بيانات التضخم الضعيفة الأخيرة تدعم إحجام اللجنة الفيدرالية عن خفض هدف سعر على المدى القريب، وقد يحتاج الفيدرالي الأمريكي إلى الحفاظ على سعر الفائدة الحالي المرتفعة لفترة أطول من المتوقع.
هذا هو أحد العوامل التي ساهمت في ارتفاع الدولار حتى الآن اليوم، ولكن هناك أيضاً العديد من الأسباب الأخرى التي أدت الى تراجع العملات الرئيسية الأخرى، وهو الأمر الذي ساعد في دعم الدولار عن غير قصد.
- اليورو : لا يزال اليورو يشهد بيانات اقتصادية ضعيفة إلى حد ما مع توقعات قوية بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة في يونيو تقريبًا والتي تسعره الاسواق بقوة في الوقت الحالي.
- الين الياباني : حيث يواجه الين صعوبات بعد قرار بنك اليابان المركزي على الرغم من الجهود التي تبذلها طوكيو لمحاولة وقف النزيف.
- الفرنك السويسري : أما بخصوص الفرنك فحدث ولاحرج فقد عاد الفرنك إلى وضعه كعملة تمويل حيث يقود البنك المركزي السويسري سباق خفض الفائدة والذي بدأه الاسبوع الماضي بخفض الفائدة من 1.75% الى 1.50% ليكون بذلك اول البنوك الرئيسية الكبيرة حول العالم الذي يبدأ بمثل هذه الخطوة.
- الدولار الكندي : كما أن أداء العملة الكندية ليس أفضل بكثير بسبب أرقام التضخم الضعيفة، وربما نرى بنك كندا يتصرف بشكل أسرع ويقوم بخفض الفائدة.
- الدولار الأسترالي والنيوزيلندي : حيث ينجرفان إلى الوحل بسبب انخفاض اليوان الصيني هذا الأسبوع.
كل هذا ادى الى سيطرة الدولار الامريكي في الوقت الحالي على الرغم من التوقعات ان يبدأ الفيدرالي أيضاً بخفض أسعار الفائدة في يونيو القادم، لكن عند مقارنتة بباقي العملات الرئيسية نجد ان الدولار الأمريكي هو أفضل السيئين.
أو كما يقولون فهو أنظف قميص بين الغسيل القذر.