أهم البيانات التي تؤثر على تحركات اليوم
شهدت الأسواق المالية اليوم مجموعة من الأحداث المحورية التي تؤثر على تحركات العملات والأصول، بدءًا من البيانات الاقتصادية الصادرة في أوروبا والولايات المتحدة، وصولًا إلى التوقعات بشأن السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية.
الجلسة الأوروبية: بيانات التضخم البريطاني تتفوق على التوقعات
تمحور الحدث الأبرز في الجلسة الأوروبية حول صدور بيانات التضخم البريطاني، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) أداءً أفضل من التوقعات، مما يعكس انخفاضًا في الضغوط التضخمية.
هذه النتائج الإيجابية قد تدعم الجنيه الاسترليني، لذا من المتوقع ألا نشهد تحركات كبيرة للجنية الاسترليني وأن يتحرك بشكل عرضي يميل الى الصعود مقابل أغلب العملات.
الجلسة الأمريكية: أرقام البطالة واجتماع الفيدرالي
خلال الجلسة الأمريكية، ستكون الأنظار مُوجَّهة نحو إصدار أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية، والتي تأتي مبكرًا بسبب عطلة عيد العمال.
تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في المطالبات الأولية إلى 245 ألف مقارنة بـ 248 ألف في الأسبوع السابق.
ومع ذلك، يُلاحظ أن المطالبات تميل إلى الارتفاع خلال فصل الصيف، كما أن الزيادة الأخيرة في المطالبات المستمرة قد تعكس صعوبة العثور على وظائف في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وليس بالضرورة زيادة في تسريح العمال.
لكن الحدث الأهم اليوم سيكون اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، حيث من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيد سياسة الانتظار والترقب خلال الأشهر المقبلة.
كما سيصدر البنك المركزي الأمريكي ملخص التوقعات الاقتصادية، والذي من المرجح أن يؤكد توقعات خفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2025، ما لم تشهد الاقتصادات مفاجآت غير متوقعة.
التوترات الجيوسياسية: مخاوف من تصعيد أمريكي-إيراني
إلى جانب العوامل الاقتصادية، تظل التوترات الجيوسياسية عاملاً مؤثرًا في تحركات السوق، خاصة مع تصاعد التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران، فقد ارتفعت المخاوف أمس بعد تزايد احتمالات تدخل أمريكي مباشر في الصراع الإسرائيلي-الإيراني، مما أثار حالة من الترقب في الأسواق، ورغم أن التوقعات بحدوث هجوم خلال الجلسة الآسيوية لم تتحقق، إلا أن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة، مما يستدعي الحذر من قبل المتداولين.
