استقر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى في أكثر من شهرين مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء بالقرب من مستويات 103.35، مدفوعًا بتوقعات أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حده في الأمد القريب.
حيث صدرت سلسلة من البيانات الأمريكية خلال الفترة الماضية أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي مرن ويتباطأ بشكل متواضع فقط، كما ارتفع التضخم في سبتمبر أكثر قليلا من المتوقع، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد ان كان الفيدرالي بدأ دورة التيسير النقدي بواقع 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، لكن توقعات السوق تحولت إلى وتيرة أبطأ للتخفيضات مما دفع الدولار الأمريكي الى الصعود مرة أخرى مقابل أغلب العملات الرئيسية.
ويسعر السوق الآن حوالي 89% احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، مع تسعير 45 نقطة أساس من التيسير بشكل عام للعام.
كما تلقى الدولار دفعة أخرى يوم أمس بعد أن دعا عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى مزيد من الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل، مستشهدا بالبيانات الاقتصادية الأخيرة من الاقتصاد الامريكي.
اليورو دولار
يتداول اليورو دولار بالقرب من أدنى مستوى له منذ 8 أغسطس الماضي الذي لامسه يوم أمس الاثنين، حيث ننتظر يوم الخميس القادم اجتماع السياسة للبنك المركزي الأوروبي، حيث يبدو أن البنك المركزي على استعداد لتقديم خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما تشير التوقعات.
الدولار ين
ومع ارتفاع الدولار الأمريكي أرتفع الدولار ين وتراجع الين الياباني خصوصًا بعد التحول الحمائمي في الخطاب من محافظ بنك اليابان كازو أويدا والمعارضة المفاجئة لمزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل رئيس الوزراء الجديد شيجيرو إيشيبا.
وقد ألقى هذا بظلال من الشك على موعد تشديد البنك المركزي الياباني لسياساته، حيث انه من المتوقع الان يتخلى بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
الباوند دولار
كانت التوقعات بأن التضخم الثابت من شأنه أن يبقي بنك إنجلترا على مسار خفض أسعار الفائدة التدريجي مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، ودفعت زوج الباوند دولار الى الانخفاض في الأسابيع الأخيرة، مع انخفاض الجنيه الإسترليني بأكثر من 2% خلال الشهر.
الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي
تراجع الزوجان مقابل الدولار الأمريكي مع انزلاق اليوان إلى أدنى مستوياته في شهر، حيث كافح الدولار الأسترالي وأيضًا الدولار النيوزيلندي لتحقيق مكاسب جديدة يوم الثلاثاء حتى مع ارتفاع وول ستريت إلى مستوى إغلاق قياسي، مع استمرار تأثر المعنويات بنقص تدابير التحفيز من الصين بعد سلسلة من البيانات الباهتة وإعلانات التحفيز الصينية المخيبة للآمال.
حيث تراجع العملتان مقابل الدولار، وغالبًا ما تباع العملتان كبديلين لليوان الصيني حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا ونيوزيلندا.