تذبذب الدولار الأمريكي في انتظار بيانات سوق العمل الحاسمة

تحركات الدولار الأمريكي اليوم قبيل صدور المزيد من بيانات الوظائف

تداول مؤشر الدولار الأمريكي في رينج ضيق اليوم مائل نحو التراجع اليو حيث يتداول حول مستويات 99.10، متراجعًا عن جزء من مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، وذلك في ظل ترقب الأسواق لسلسلة من التقارير الاقتصادية المهمة، خاصة تلك المتعلقة بسوق العمل، يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لسلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة المرتبطة بسوق العمل الأمريكي، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

تركيز الأسواق على بيانات التوظيف

يتجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو تقرير وظائف القطاع الخاص ADP، المقرر صدوره لاحقًا اليوم، والذي يُعد مؤشرًا مهمًا لقياس صحة سوق العمل. كما ينتظر السوق أيضًا بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية غدًا الخميس، يليها التقرير الأهم وهو تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو، المزمع نشره يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن يؤثر بقوة على توقعات اتجاهات أسعار الفائدة.

مفاجأة بيانات JOLTs تعزز الدولار

جاءت بيانات وظائف JOLTs الصادرة أمس الثلاثاء مفاجئة للمحللين، حيث ارتفع عدد الوظائف الشاغرة في أبريل إلى 7.39 مليون وظيفة، مقارنة بـ 7.2 مليون وظيفة في مارس (بعد التعديل)، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 7.1 مليون وظيفة. هذه النتائج عززت تصورات مرونة سوق العمل الأمريكي، مما دفع الدولار للارتفاع بعيدًا عن أدنى مستوياته في ستة أسابيع.

الاحتياطي الفيدرالي بين ضغوط السياسة وثبات الأسعار

على الرغم من الضغوط المتزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة، إلا أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا يميلون إلى الحفاظ على السياسة النقدية الحالية دون تغيير، مستندين إلى مخاوف تتعلق بعدم اليقين في السياسة التجارية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد.

وفي النهاية، ومع اقتراب صدور بيانات التوظيف الرئيسية، يبقى الدولار الأمريكي حساسًا لأي إشارات تُظهر قوة أو ضعف سوق العمل، حيث قد تُحدد هذه التقارير مسار السياسة النقدية للفيدرالي في الأشهر المقبلة.

وفي حال تأكيد المؤشرات على استمرار قوة التوظيف، فقد يدعم ذلك موقف الفيدرالي الحالي بخصوص أسعار الفائدة، بينما قد يزيد أي ضعف في الأرقام من الضغوط لتبني سياسة أكثر مرونة.

حيث أن تحركات الدولار ستظل تحت المجهر حتى نهاية الأسبوع، خاصة مع اقتراب موعد تقرير الوظائف الذي يُعتبر المحرك الرئيسي لاتجاهات العملة في الفترة الحالية.