تراجع الدولار الامريكي في ظل حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية وتقلباتها

الدولار يتراجع مقابل أغلب العملات بسبب تقلبات الرسوم الجمركية

تراجع الدولار الامريكي خلال تداولات اليوم الثلاثاء بشكل طفيف، ليقترب من أدنى مستوى له في 3 سنوات مقابل اليورو، وأدنى مستوى له في 6 أشهر مقابل الين الذي سجله الأسبوع الماضي، في ظل حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما يُبرز تذبذب ثقة المستثمرين في الدولار الأمريكي والأصول الأمريكية.

الدولار ين

تذبذب زوج الدولار ين قليلًا بالقرب من مستويات 143.00، ليبقى قريبًا من أدنى مستوى له في 6 أشهر الذي حققة يوم الجمعة الماضي.

اليورو دولار

كما أرتفع زوج اليورو دولار بالقرب من مستويات 1.1365، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في 3 سنوات عند 1.1470 دولار أمريكي الذي سجله الأسبوع الماضي.

تركزت أنظار السوق على عناوين الأخبار المتغيرة باستمرار بشأن الرسوم الجمركية، حيث خففت الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب أشارت إلى أن فترة الإعفاء من الرسوم ستكون على الأرجح لفترة قصيرة.

أدى فرض ترامب، ثم تأجيله المفاجئ، لمعظم الرسوم الجمركية على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى إثارة البلبلة، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين وصانعي السياسات حول العالم.

التوقعات تشير الى تراجع الدولار مرة اخرى مع كل تصحيح صاعد، حيث أن فكرة الاستثناء الأمريكي قد تلاشت تماماً، والجدير بالذكر أن معظم عمليات بيع الدولار في الأيام الأخيرة اقتصرت على جلسات تداول لندن وطوكيو، مما يشير إلى أن المستثمرين الدوليين يسعون إلى الخروج من الولايات المتحدة.

كما انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات (US10Y) بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.348% بعد انخفاضه بنحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة.

وكانت العائدات قد ارتفعت بنحو 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مسجلةً مكاسب أسبوعية قوية، حيث شكك المحللون والمستثمرون في مكانة السندات الأمريكية كأكثر الأصول أماناً في العالم.

وعلى الجانب الاخر فقد صرح كريستوفر والر، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس الاثنين، بأن سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب تُمثل صدمة كبيرة للاقتصاد الأمريكي، وقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب الركود حتى لو ظل التضخم مرتفعًا.