العملة الأمريكية هي الأصل الأكثر عرضة لتقلبات سياسات ترامب

لا تُرحب الأسواق بأي تلميح إلى أن استقلال الاحتياطي الفيدرالي مُهدد

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الخميس متخليًا عن بعض مكاسبه الكبيرة التي حققها يوم أمس، بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبدا أنه خفف من موقفه تجاه الصين.

يعتقد جان هاتزيوس كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، أن الدولار سيشهد انخفاضًا كبيرًا في قيمتة، ومن شبه المؤكد أن قرار المستثمرين غير الأمريكيين بتقليص مشترياتهم للدولار، مع ترددهم في زيادة استثماراتهم في الولايات المتحدة، بالتالي سيؤدي إلى انخفاض كبير في قيمة الدولار.

كما أشار بنك يو بي إس ان مشكلة الاقتصاد الأمريكي تكمن في تزايد حالة عدم اليقين، وليس ارتفاع أسعار الفائدة.

وحذر بنك يو بي إس من أن دعوات ترامب المتجددة لخفض أسعار الفائدة قد تزيد من تآكل الثقة في استقلال الاحتياطي الفيدرالي، وان التباطؤ الوشيك في الاقتصاد الأمريكي مدفوع بارتفاع حالة عدم اليقين أكثر من السياسة النقدية التقييدية.

فليس مستوى أسعار الفائدة هو ما يعيق الاستثمار والاستهلاك كما يقول ترامب، بل الخطر المتزايد المحيط بالتوقعات الاقتصادية هو الذي يُلقي بثقله الأكبر.

ومع تزايد حالة عدم اليقين، قد لا تكفي حتى تكاليف الاقتراض المتواضعة لتحفيز الإنفاق أو الاستثمار الرأسمالي.

في ظل البيئة الحالية، فإن عدم اليقين وليس أسعار الفائدة هو ما يُسبب الضرر للأقتصاد.