ارتفاع الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء عقب صدور بيانات أسعار المستهلك (CPI) التي أظهرت ضغوطًا تضخمية أعلى من المتوقع، مما دفع مؤشرات وول ستريت للتراجع من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
يأتي هذا الارتفاع وسط توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتريث قبل اتخاذ أي خطوة نحو خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
المتداولون يترقبون بيانات أسعار المنتجين
في ظل تصاعد الضغوط السعرية، تتحول أنظار الأسواق اليوم إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI)، والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم.
ويتوقع المحللون أن تكشف هذه البيانات عن ارتفاع إضافي في تكاليف الإنتاج، نتيجة الرسوم الجمركية الأخيرة، وسط إحجام بعض الشركات عن تمرير تلك التكاليف إلى المستهلكين بشكل مباشر حتى الآن.
الرسوم الجمركية وتأثيرها على التضخم
أدى فرض الرسوم على بعض السلع إلى زيادة الأسعار، مما ساهم في رفع معدلات التضخم.
في المقابل، حافظت بعض السلع مثل السيارات المعفاة من الرسوم على استقرار أسعارها حتى الان.
هذا التفاوت بين السلع المعفاة والمشمولة بالرسوم جعل السوق أكثر تقلبًا، خاصة في ظل توقعات بأن التضخم قد يستمر في التصاعد خلال الصيف.
باول يؤكد: لا خفض للفائدة حاليًا
أعاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التأكيد على أن التضخم المرتبط بالرسوم الجمركية يمثل سببًا رئيسيًا لتأجيل خفض أسعار الفائدة على الأقل خلال الاجتماع القادم نهاية الشهر الحالي.
وأكد في تصريحاته أن البنك المركزي سيواصل مراقبة البيانات بدقة قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.
ترامب يهاجم الاحتياطي الفيدرالي مجددًا
كان للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رأي مختلف تمامًا، حيث علّق عبر منصته تروث سوشيال قائلاً (أسعار المستهلك منخفضة، اخفضوا سعر الفائدة الآن!)
ولم يتردد ترامب في انتقاد سياسات الفيدرالي بشكل علني، بل ودعا إلى استقالة جيروم باول، ما أثار مخاوف حول استقلالية البنك المركزي.
يُذكر أن ولاية باول كرئيس تنتهي في مايو 2026، لكنه يحتفظ بعضويته في مجلس المحافظين حتى يناير 2028.
