فاز حزب العمال بزعامة كير ستارمر رسميا بالانتخابات العامة في بريطانيا لعام 2024 بعد حصوله على أكثر من 326 مقعدا المطلوبة للأغلبية العاملة في مجلس العموم مع استمرار فرز الأصوات.
وهذا هو أكبر تأرجح للأصوات من حزب إلى آخر في سياسة المملكة المتحدة الحديثة
ويبلغ عددهم الحالي 337 مقعدًا، متجاوزًا 326 مقعدًا اللازمة للحصول على الأغلبية في مجلس العموم، ومن المتوقع حصول الحزب على أكثر من 400 مقعد بعد انتهاء فرز الأصوات جميعاً.
وكانت النتيجة كما كان متوقعا، حيث شكلت فوزا ساحقا لحزب العمال.
وفي هذه الأثناء، خسر أحد عشر وزيراً في حكومة سوناك مقاعدهم وهو رقم قياسي، من بينهم وزير الدفاع غرانت شابس، وزعيم مجلس العموم بيني موردونت، كما خسرت أيضاً رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس والتي أستمرت كرئيسة وزراء بريطانيا أقل من 50 يوماً.
وقال ستارمر زعيم حزب العمال في وسط لندن محتفلا بالنصرن حزب العمال مستعد لخدمة بلادنا، مستعد لإعادة بريطانيا إلى خدمة الشعب العامل.
وكان رئيس وزراء البلاد وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك قد اعترف بالفعل بالهزيمة وقال إنه اتصل بستارمر لتهنئته على أنه سيصبح رئيس الوزراء المقبل للبلاد.
إذن، كيف يؤثر ذلك على الجنيه الاسترليني؟
تعتبر النتيجة هنا مُسعرة كثيرًا بالفعل، ولكن هناك رياح خلفية محتملة للعملة معها.
الا ان المملكة المتحدة قد ابتعدت عن أي هواجس سياسية حقيقية في حين لا تزال الأمور تجري على قدم وساق في أوروبا والولايات المتحدة.
وقد يدفع ذلك الجنيه الاسترليني إلى إيجاد أساس أكثر صلابة إذا صمد الاقتصاد وإذا استمرت الشكوك السياسية في أماكن أخرى في إثارة المزيد من عدم اليقين في الأشهر المقبلة.
حيث ان في أوربا هناك حالة من عدم اليقين تحيط بالانتخابات الفرنسية وما قد يأتي بعد ذلك، من حيث الدلالات المالية.
كما هو الحال أيضاً في الولايات المتحدة، حيث هناك تساؤلات كبيرة تحيط الآن بما إذا كان بايدن سينسحب من الانتخابات أم لا.
وإذا كان الأمر كذلك، فمن يستطيع حقاً أن يتحدى ترامب بدلاً منه؟
جدير بالذكر ان الحدث الرئيسي اليوم الجمعة هو إصدار تقارير التوظيف الأمريكية عصر اليوم.