تراجعت الأسهم من أعلى مستوياتها القياسية مع استمرار الحذر
شهدت الأسهم العالمية تراجعًا من أعلى مستوياتها القياسية مع تحول المتداولين إلى جني الأرباح في بيئة تسيطر عليها حالة من الحذر والغموض، وسط تباين في مؤشرات البورصات العالمية وتأجيل البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة.
أداء الأسواق الرئيسية
سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مكاسب طفيفة خلال التعاملات الليلية، لكن العقود الآجلة شهدت تراجعًا حادًا، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستوكس 50 الأوروبي، في إشارة إلى توجه الأسواق نحو تصحيح بعض المكاسب المحققة مؤخرًا.
عوامل الضغط على الأسواق
- غياب البيانات الاقتصادية
أدى الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة إلى تعليق معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشاغرة (JOLTS) التي يتابعها الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، والتي كان من المقرر صدورها اليوم.
وسيضطر المستثمرون للانتظار حتى يوم الأربعاء للحصول على تقرير ADP للوظائف كمؤشر بديل.
- تباين سياسات البنوك المركزية
يواصل المستثمرون متابعة التصريحات المتباينة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول المسار الصحيح للسياسة النقدية، مما زاد من حالة الغموض في السوق.
ويبدو المتداولون حاليًا راضين عن تقليص توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، مما دفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل الين واليورو.
- مخاوف قطاع التكنولوجيا
على الرغم من أن أخبار التكنولوجيا دعمت وول ستريت يوم الاثنين، إلا أنها عززت في الوقت نفسه المخاوف المستمرة بشأن مدى انغلاق الحلقة المتعلقة بالشركات التي تغذي الحماس الكبير حول الذكاء الاصطناعي.
تطورات مثيرة للقلق
أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول رقائق نيفيديا المتطورة حالة من الشكوك في السوق، حيث ذكر أن هذه الرقائق لن تكون متاحة خارج الولايات المتحدة، ولم تقتصر القيود على الصين فقط، مما ينذر بتصاعد التوترات التجارية والتكنولوجية.
محطات مهمة اليوم
يتجه أنظار المستثمرين نحو تقارير الأرباح للعديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك AMD وأوبر وسبوتيفاي وفايزر وسوبر مايكرو كمبيوتر.
كما يترقب السوق خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في صوفيا ببلغاريا، الذي قد يقدم إشارات مهمة حول توجهات السياسة النقدية في المنطقة الأوروبية.
