هجوم أوكراني يهز الأسواق، والنفط يرتفع 2.5% بسبب مخاوف الإمدادات الروسية
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 2.5% خلال تداولات اليوم الجمعة، متأثرة بتصاعد المخاوف حول الإمدادات العالمية بعد تقارير عن هجوم أوكراني بطائرة مسيرة استهدف مركزاً روسياً رئيسياً لتصدير النفط.
صعود محدود في يوم خسائر أسبوعية
لمس خام برنت مستوى 64.10 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.20 دولار للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع اليومي رغم توجه العقود الآجلة لتسجيل خسائر أسبوعية، حيث لا تزال الأسعار منخفضة بنحو 15% منذ بداية عام 2024.
سبب الارتفاع: استهداف بوابة التصدير الروسية
أدى الهجوم الأوكراني المزعوم على ميناء نوفوروسيسك الحيوي على البحر الأسود، والذي يتعامل مع جزء كبير من صادرات النفط الروسية والنفط الكازاخستاني، إلى إثارة قلق المتعاملين في السوق.
فأي اضطراب في العمليات بهذا الميناء الاستراتيجي يهدد بتقليص المعروض العالمي من الخام، مما يدفع الأسعار للصعود.
صورة السوق الأوسع: إشارات هبوطية تطغى
ورغم هذا الصعود اليومي، فإن المشهد العام للنفط لا يزال هبوطياً، وذلك للأسباب التالية:
- مخاوف الركود: تشير البيانات إلى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، وهي إشارة على ضعف الطلب في أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم.
- فائض متوقع: توقعات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى ظهور فائض أكبر في السوق هذا العام.
- فجوة العرض والطلب: تقديرات منظمة أوبك تؤكد أن المعروض تجاوز الطلب بشكل واضح خلال الربع الثالث من العام.
يبدو أن الارتفاع الحالي هو رد فعل فوري لحدث جيوسياسي يهدد الإمدادات، إلا أن السوق لا يزال تحت سيطرة المشاعر الهبوطية على المدى المتوسط بسبب تباطؤ الطلب العالمي وتوقعات بوفرة المعروض، مما يضع أسعار النفط عند مفترق طرق بين مخاطر الجيو سياسية وواقع الاقتصاد العالمي.
