النفط يصعد رغم زيادة أوبك+، فما هي أسباب هذا الصعود

ارتفاع أسعار النفط رغم زيادة إنتاج أوبك+ مع تصعيد روسيا هجماتها على كييف

شهدت أسواق النفط العالمية يومًا متقلبًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة قوية بلغت حوالي 2%، على الرغم من قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج الشهر المقبل لكن الزيادة التي تعهدت بها المجموعة لشهر أكتوبر متواضعة بشكل عام، لتركز بدلاً من ذلك على العاصفة الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا الشرقية.

 

التفاصيل الفنية: زيادة محدودة وتوقعات متشائمة

قرر تحالف أوبك+ زيادة إنتاجه النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميًا لشهر أكتوبر القادم.

وتُعد هذه الزيادة متواضعة جدًا مقارنة بزيادة سبتمبر البالغة 547 ألف برميل، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من شح في المعروض العالمي.

ويشير المحللون في جولدمان ساكس إلى أن الزيادة الفعلية المتوقعة من التحالف من سبتمبر حتى نهاية العام قد لا تتجاوز 190 ألف برميل يوميًا، وذلك بسبب استنفاد العديد من الدول الأعضاء لطاقتها الإنتاجية الاحتياطية، مما يعكس عجزًا هيكليًا عن تلبية حصص الإنتاج المتفق عليها.

 

المحرك الحقيقي هو التصعيد العسكري والعقوبات

وراء هذا الصعود القوي للأسعار، الذي أوصل خام برنت إلى 66.60 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط إلى 62.90 دولارًا للبرميل، يقف عاملان رئيسيان:

- التصعيد العسكري الروسي: شنت موسكو أكبر قصف جوي على كييف منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف، مستهدفةً للمرة الأولى مبنى حكوميًا في قلب العاصمة الأوكرانية.

هذا التصعيد يثير مخاوف السوق من تعطيل أطول وأعمق لإمدادات الطاقة، ويدفع بالمضاربين نحو الشراء تحسبًا لاضطرابات محتملة.

- شبح العقوبات الغربية: زادت التصريحات الأمريكية من حدة التوتر، حيث أكد الرئيس الأمريكي استعداده للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على الكرملين.

تثير هذه التصريحات مخاوف السوق من فرض قيود جديدة قد تستهدف قطاع الطاقة الروسي، وهو أحد أكبر الموردين في العالم، مما قد يخفض المعروض العالمي بشكل حاد.