
المزيد من الاخبار


المزيد من الاراء


المزيد من الاحداث

النفط يرتفع مع ترقب السوق للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانخفاض الإنتاج الأمريكي

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، ما هي العوامل المحركة؟

شهدت أسواق النفط اليوم الأربعاء موجة صعودية جديدة، حيث ارتفعت الأسعار لليوم الثالث على التوالي، ليقترب خام برنت من مستوى 60 دولارًا للبرميل، بعد أن استقر فوق أدنى مستوياته في 4 سنوات.

ويأتي هذا الصعود مدعومًا بعدة عوامل، أبرزها التفاؤل حيال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات بانخفاض الإنتاج الأمريكي، بالإضافة إلى توترات جيوسياسية جديدة في آسيا.

- من فائض المعروض إلى تعافٍ محدود

بداية الأسبوع، شهد النفط تراجعًا حادًا وصل إلى أدنى مستوياته في 4 سنوات، وذلك بعد قرار تحالف أوبك+ تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف من فائض في المعروض النفطي، خاصة في ظل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الطلب العالمي.

- التفاؤل حيال المحادثات التجارية

الأنباء الإيجابية حول استئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين ساهمت في دعم الأسعار، حيث يراهن المستثمرون على احتمال تخفيف التوترات التجارية، مما قد يعزز الطلب على النفط. ومع ذلك، يبقى التقدم الفعلي في خفض الرسوم الجمركية عاملاً حاسمًا لاستمرار هذا التعافي.

- انخفاض المخزونات الأمريكية

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) الصادرة يوم الثلاثاء انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام بواقع 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 2 مايو، مما عزز التوقعات بتباطؤ المعروض.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) تقريرها الرسمي حول المخزونات اليوم الأربعاء في تمام الساعة 5:30 مساءًا بتوقيت مصر، حيث يتوقع المحللون انخفاضًا بنحو 800 ألف برميل، وهو ما قد يمنح النفط دفعًا إضافيًا إذا أكدت البيانات هذه التوقعات.

- التوترات الجيوسياسية

تلقى النفط دعمًا آخر من التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، حيث أعلنت باكستان إسقاطها لخمس طائرات هندية، في تطور يزيد من حدة التوتر بين القوتين النوويتين، وقد أدت هذه الأحداث إلى مخاوف من اضطرابات محتملة في تدفق النفط، مما دفع المستثمرين إلى شراء الخام كأصل آمن.

تأثير قرار الفيدرالي على النفط

يترقب السوق أيضًا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. ورغم أن القرار نفسه قد لا يؤثر مباشرة على النفط، إلا أن أي إشارات تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب الحرب التجارية قد تضغط على توقعات الطلب، مما قد يحد من مكاسب الخام.