تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن سجل الأسبوع الماضي أكبر ارتفاع أسبوعي له في أكثر من عام، حيث ارتفعت أسعار خام برنت بأكثر من 8% الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عقد غرب تكساس الوسيط بنسبة أكبر من 9% على أساس أسبوعي، وسط توقعات بأن إسرائيل قد تضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية ردا على هجوم إيران للكيان المحتل في الأول من أكتوبر الحالي.
ومع تراجع أسعار النفط اليوم الاثنين فيبدو أن جني الأرباح الفنية هو التفسير الأكثر منطقية.
ولازلنا نتوقع أن أسواق النفط ستشهد مزيد من الصعود وسط مخاوف من رد إسرائيلي على إيران، خصوصاً مع الذكرى السنوية للسابع من أكتوبر وهي بداية طوفان الأقصى والضربة الأولى لأسرائيل على يد المقاومة.
وعلى الجانب الأخر تشير بعض التوقعات ان الضربة للبنية التحتية النفطية لأيران لن تكون لها تأثير قوي على الامدادات، حيث تمتلك منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا وكازاخستان ملايين البراميل من الطاقة الاحتياطية منذ خفضت الإنتاج في السنوات الأخيرة لدعم الأسعار وسط ضعف الطلب العالمي.
التي من الممكن ان تعوضع الإمدادات الإيرانية إذا ضربت إسرائيل منشآتها، لكنها ستواجه صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت جيرانها في الخليج.
بالإضافة إلى ذلك، استأنفت ليبيا إنتاج النفط في جميع حقول النفط ومحطات التصدير الأسبوع الماضي، مما عزز الثقة في العرض الكافي.
جدير بالذكر ان في اجتماع أوبك+ الأخير في 2 أكتوبر، قد أبقت المنظمة على سياسة إنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارًا من ديسمبر.