تشديد العقوبات على إيران وفرض عقوبات على روسيا عوامل قد ترفع الأسعار
تماسكت أسعار النفط الخام فوق 70 دولاراً للبرميل، رغم استمرار المخاطر الاقتصادية وزيادة الإنتاج المرتقبة من تحالف "أوبك+" في أبريل، وهو ما يضيف مزيداً من الضغوط على سوق تُعاني من فائض المعروض.
تعززت التوقعات الإيجابية للسوق على المدى القريب بفضل عدة عوامل منها عدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلى جانب البيانات الإيجابية حول استهلاك النفط في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يبقى الموقف المؤيد لأسعار وقود منخفضة الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عاملاً حاسماً في تحديد مسار الأسعار، وفق ما يراه صالح يلماز وويل هيرز، المحللان البارزان في قطاع الطاقة لدى "بلومبرغ إنتليجنس".
يعتقد يلماز وهيرز أن إعلان ترمب عزمه مطالبة "أوبك" بخفض أسعار النفط لم يكن مفاجئاً، إذ سبق أن تدخل مباشرة في سياسات التحالف، كما حدث في 2018 عندما ضغط على السعودية لزيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً. وفي 2020، توسط في اتفاق تاريخي لخفض الإنتاج بهدف استقرار السوق خلال أزمة "كورونا".
وقالا: "نتوقع أن يؤثر تفضيل الرئيس ترمب للوقود منخفض التكلفة على سياساته المستقبلية وتنفيذ العقوبات، ما قد يجعله عاملاً رئيسياً في الإبقاء على أسعار النفط عند مستويات منخفضة نسبياً، رغم التحديات المرتبطة بالإمدادات". و"في المقابل، يمكن لقدرة "أوبك+" الاحتياطية أن تخفف من أي اضطرابات في الإمدادات نتيجة العقوبات، كما أنه من المرجح أن يواصل الرئيس الأميركي التعامل المباشر مع المجموعة".
