تراجع أسعار النفط وسط مخاوف جيوسياسية وتباطؤ الطلب العالمي
شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، حيث يتعامل المستثمرون بحذر مع مخاطر متعددة تتراوح بين تطورات المفاوضات الجيوسياسية ومخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% إلى 65.19 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.80 دولارًا.
عوامل الضغط على أسعار النفط
- التوترات الجيوسياسية ومفاوضات السلام الأوكرانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستستأنفان محادثات السلام المباشرة، مما أثار تفاؤلاً حذرًا في الأسواق.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة من أن أي تطورات سلبية قد تعيد تعطيل تدفقات النفط الروسي، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية.
- تعثر المحادثات النووية مع إيران
أكد مسؤولون إيرانيون أن قدرتهم على تخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض، مما يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سريع مع الولايات المتحدة.
وأشار مجيد تختراونجي نائب وزير الخارجية الإيراني، إلى أن طهران لن تقبل شروطًا تقيد برنامجها النووي بالكامل.
ويُعتبر أي تأخير في رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيراني عاملاً داعمًا للأسعار، لكن تعثر المفاوضات يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.
- مخاوف التصنيف الائتماني الأمريكي والتباطؤ الاقتصادي
أدى تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي إلى تفاقم المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، حيث حذرت الوكالة من ارتفاع الديون الأمريكية إلى 36 تريليون دولار.
- تباطؤ الطلب الصيني وتأثير السياسات التحفيزية
زاد الضغط على أسعار النفط بفعل البيانات التي تُظهر تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يتوقع المحللون تباطؤ الطلب على الوقود، متأثرًا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية.
وحتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط.
توقعات السوق والأسعار
يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار النفط في ظل:
- عدم وضوح مسار المفاوضات النووية الإيرانية وتأثيرها على المعروض العالمي.
- تطورات الحرب الأوكرانية وإمكانية عودة الصادرات الروسية بالكامل إلى الأسواق.
- تباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى، خاصة مع استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
