انخفضت أسعار النفط تدريجيًا مع زيادة المخزون الأمريكي وتغير توقعات أوبك
شهدت أسعار النفط تراجعاً تدريجياً خلال تداولات يوم الخميس، مُوسِّعة بذلك خسائرها من الجلسة السابقة، وذلك في ظل عاملين رئيسيين: ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية، وتقارير متشائمة من "أوبك" بشأن توازن السوق العالمي.
تفاصيل التحركات السعرية:
تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستوى 58.30 دولار للبرميل.
بينما انخفض خام برنت ليصل إلى حدود 62.40 دولار للبرميل.
ويعكس هذا الانخفاض استمراراً لموجة بيع حادة شهدها السوق يوم الأربعاء، حيث خسرت الأسعار أكثر من دولارين للبرميل، وذلك على خلفية بيان صادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
تقرير أوبك: تحول جذري في التوقعات
أعلنت المنظمة في أحدث تقاريرها تحولاً ملحوظاً في توقعاتها، متوقعة أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بشكل طفيف خلال عام 2026.
وهذا يمثل تراجعاً عن توقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى حدوث عجز في السوق.
وأرجعت "أوبك" هذا الفائض المتوقع إلى الزيادات الأوسع في الإنتاج المخطط لها من قبل تحالف "أوبك+"، والذي يضم إلى جانب أعضاء المنظمة، حلفاء مثل روسيا.
الضغوط الأمريكية: مخزونات قياسية وتوقعات إنتاج
من ناحية أخرى، جاءت البيانات من الولايات المتحدة لتعزز مشاعر التشاؤم في السوق:
- أظهر تقرير ارتفاعاً في مخزونات الخام الأمريكية، مما عزز المخاوف من ضعف الطلب المحلي.
- من المتوقع أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات رسمية للمخزونات لاحقاً.
- في توقعاتها قصيرة الأجل، رفعت الإدارة توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي هذا العام إلى مستوى قياسي أعلى مما كان متوقعاً سابقاً.
نمو المخزونات العالمية حتى 2026
وكشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن نظرة مستقبلية أوسع، مشيرة إلى أن المخزونات النفطية العالمية ستواصل نموها حتى عام 2026، ويرجع ذلك إلى أن وتيرة زيادة الإنتاج ستتجاوز وتيرة نمو الطلب على المشتقات البترولية، وهو ما سيضع مزيداً من الضغط الهبوطي على الأسعار.
توقعات المحللين: استقرار نسبي
في خضم هذه العوامل الهبوطية، يتوقع بعض المحللين أن تبقى الأسعار قريبة من مستوياتها الحالية في المستقبل المنظور، في انتظار مؤشرات جديدة أكثر وضوحاً حول اتجاهات الطلب العالمي والقرارات المستقبلية لتحالف "أوبك+".
