تراجعت أسعار النفط مع تركيز المتداولين على احتمالات فائض المعروض قبل اجتماع أوبك+
شهدت أسواق النفط العالمية جلسة بيعية مضطربة في التعاملات المبكرة، حيث انخفضت الأسعار متأثرة بمخاوف المتداولين من احتمالات فائض المعروض العالمي، متجاوزين بذلك التفاؤل الحذر بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أرقام السوق:
انخفض خام برنت القياسي عالمياً بنسبة 2.1% ليصل إلى 63.52 دولار للبرميل.
بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.2% ليصل إلى 59.94 دولار للبرميل.
أوبك+ تظلل السوق
ان الهاجس الأكبر للمستثمرين حول ما سيقرره تحالف "أوبك+" في اجتماعه المقرر يوم الأحد.
حيث يتوقع المحللون أن يركز التحالف على مناقشة زيادة طفيفة محتملة في الإنتاج لشهر ديسمبر المقبل، وهو ما يثير مخاوف من تغذية فائض في المعروض النفطي في وقت لا تزال فيه وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي غير مؤكدة.
تفاؤل التجارة يفقد بريقه
كما ساهمت حالة الترقب السائدة في تبدد الأثر الإيجابي الأولي لتقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والذي لم يتمكن من الحفاظ على زخمه مع تقدم جلسة التداول، مما يعكس حذر السوق وعدم اقتناعه بوجود حل دائم وفوري للأزمة التجارية المستمرة.
عامل الدعم: العقوبات الأمريكية تحد من الخسائر
على الجانب الآخر، عملت المخاوف من انقطاع الإمدادات كعامل دعم وحاجز أمام مزيد من الانخفاضات الحادة.
فلا يزال السوق يحاول تقييم الأثر الكامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط في روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، وما يمكن أن تسببه من اضطراب في التدفقات العالمية للإمدادات.
وفي النهاية تتجه أنظار قطاع الطاقة العالمي الآن نحو اجتماع "أوبك+" الحاسم، حيث ستكون الكلمة الفصل لاتجاهات السوق في المدى القصير. فالقرار الذي سيصدر عن التحالف.
سواء كان زيادة في الإنتاج أو الحفاظ على سياسة الخفض الحالية، سيحدد ما إذا كانت الأسعار ستستسلم لضغوط فائض المعروض، أم أن مخاطر الشح في الإمدادات بفعل العقوبات والاضطرابات الجيوسياسية ستبقى كفيلة بإبقاء النفط فوق مستويات دعم حرجة.
