فصل الشتاء البارد والقلق من نقص الإمدادات يدعمان الأسعار
شهدت سوق الديزل في أوروبا تصاعداً سعرياً ملحوظاً بعد أن فرضت واشنطن أقوى عقوباتها على قطاع النفط الروسي.
وقفزت العقود الآجلة للديزل في شمال غرب أوروبا، اليوم الإثنين، إلى أعلى فارق مقارنة بالنفط الخام منذ يوليو الماضي، قبل أن تتراجع بعض الشيء، وفقاً لبيانات القيمة العادلة التي جمعتها "بلومبرغ". كما ظهرت مؤشرات أخرى على القوة، مثل ارتفاع الهوامش في آسيا والولايات المتحدة، وظهور نمط أكثر تفاؤلاً في العقود الأوروبية قصيرة الأجل.
تُعد روسيا مصدراً رئيسياً للديزل، وأي اضطراب في التدفقات قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات العالمية. ورغم أن التحركات الأخيرة في الأسعار تُعتبر ملحوظة، وقد تجعل عمليات التكرير أكثر ربحية، إلا أنها لا تزال صغيرة نسبياً مقارنة بالتقلبات الحادة التي شهدها عام 2022، العام الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا.
مخاوف نقص الإمدادات
ورأى جيمس نويل-بيزويك، محلل في شركة "سبارتا" (Sparta)، أن "القوة التي شهدناها مؤخراً في عقود زيت الغاز في "آي سي إي" تأتي جزئياً نتيجة العقوبات المناهضة لروسيا على السفن التي تحمل الخام وتأثيرها خصوصاً على المصافي الصينية والهندية". وأضاف أن "العقوبات على موردي الديزل الروسي، وخاصة شركات مثل (سورغوت) و(غازبروم)" لها أهمية أيضاً.
إلى جانب العقوبات الأخيرة، تدعم الأسعار أيضاً موجة البرد في الولايات المتحدة وأوروبا، التي يمكن أن تزيد من الطلب على وقود التدفئة، وهو جزء مهم من سوق الديزل.