التضخم في الولايات المتحدة هو الحدث الرئيسي اليوم

ظل الدولار الأمريكي في وضع جيد خلال تداولات الأسبوع الماضي وحتى منتصف الأسبوع الحالي، وهو في صعود مستمر لليوم التاسع على التوالي، ويقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، فيبدو استسلام المتداولون لتسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر حتى الآن، ويبدو سيناريو الهبوط الناعم أكثر وأكثر تأكيدًا كل يوم.

حيث أصبحت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للشهر المقبل الآن أكثر من 86%، وفقًا لأداة Fed Watch التابعة لمجموعة CME، وقد تخلص المتداولون تمامًا من تسعير تحرك بمقدار 50 نقطة أساس، كما انه يوجد احتمال بسيط بأقل من 14% ان يثبت الفيدرالي الفائدة في نوفمبر بدون أي تغيير، وحدث كل هذا التغيير بعد صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي والذي عكس توقعات الاسواق بعد بيانات ايجابية بأكثر من التوقعات بإضافة 254 ألف وظيفة.

إذن، ما هو التالي؟

على جدول الأعمال اليوم يوجد لدينا تقرير التضخم المتمثل في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، وجدير بالذكر أن التضخم لم يكن موضع تركيز كبير خلال الشهرين المنقضيين، بل كان التركيز أكثر على بيانات التوظيف ومعدلات البطالة وكيف يصمد الاقتصاد الأمريكي.

وحتى الآن لم يكن الأمر سيئًا كما كان متوقعًا في نهاية يوليو أو أوائل أغسطس.

بالعودة إلى بيانات التضخم اليوم، لا ينبغي أن تقدم الأرقام اليوم الكثير، خصوصاً إذا كانت تتطابق التقرير مع التقديرات.

حيث أنه من المتوقع أن يظل التضخم السنوي الأساسي عند 3.2% بينما من المتوقع أن ينخفض ​​التضخم السنوي الرئيسي إلى 2.3% نزولاً من 2.5٪ سابقًا.

فطالما أن التضخم لا يرتفع مرة أخرى، فإن هذا يبرر لبنك الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة، ولكن السؤال الوحيد سيكون ما هي وتيرة خفض الفائدة.

وبالتالي باستثناء أي مفاجآت صعودية، فإن التقرير اليوم من شأنه أن يبرر تسعير السوق لتحرك بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر.