كيف تحول السوق من الهبوط الناعم إلى الهبوط الاضطراري

كيف انتقلنا من النشوة في الاقتصاد الامريكي إلى الفوضى الكاملة بهذه السرعة؟

تراجعت المؤشرات الامريكية وأيضاً العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل كبير بعد أسبوع مؤلم في وول ستريت.

حيث انخفضت الأسهم يوم الجمعة بعد تقرير وظائف أضعف من المتوقع أثار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، والذي أعقب إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماض إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر، وترويج باول لقصة الهبوط الناعم منذ شهور، لكن المستثمرين يخشون أن تأتي التخفيضات متأخرة للغاية مع ارتفاع خطر الركود.

كل هذا كان بسبب ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في يوليو بمقدار +114 ألف وظيفة مقابل +175 ألف وظيفة متوقعة، كما لعبت الزيادة الطفيفة في معدل المشاركة أيضًا دورًا صغيرًا في زيادة معدل البطالة، حيث أصبحت البطالة في الولايات المتحدة الآن أعلى مما كانت عليه قبل الوباء، والذي يبلغ 4.2%.

وسجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر حادة الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر اس بي 500 بنسبة 2.1% في أسوأ أسبوع له منذ أبريل، كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.1% خلال أسبوع، في حين شهد مؤشر ناسدك انخفاضاً أسبوعياً بواقع 3.4%، وأغلق مؤشر ناسدك يوم الجمعة فقط منخفضاً بنسبة 10%.

لقد تدهور المستثمرون مع تدافع المشاركين في السوق للتحوط وسط حالة من الذعر المتزايد بشأن أسعار الفائدة والركود الوشيك.

قد يستعد المستثمرون لمزيد من انخفاض أسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، بعد أن كشفت شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارين بافيت يوم السبت أنها خفضت حصتها في شركة آبل بنحو 50% في الربع الماضي.

حيث كانت أسهم التكنولوجيا في حالة من التدهور بعد بعض الأرباح الباهتة، خصوصاً تلك التي حققتها شركة صناعة الرقائق إنتل كورب، والتي أدت الى هبوط أسهمها بنسبة 26% يوم الجمعة بعد تقرير الأرباح المخيب للآمال.

وفي النهاية أدت المخاوف من الركود والمخاوف من أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ارتكب خطأً سياسيًا إلى اندفاع المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن هذا الأسبوع مثل سندات الخزانة الأمريكية أو الذهب.

ومع ذلك قال بعض المحللين إن المستثمرين ربما بالغوا في رد فعلهم على سلسلة من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع، وربما كان البيع المكثف الأسبوع الماضي مبالغًا فيه بعض الشئ.