سوق العمل الأمريكي يعيد تسعير الفائدة ويهز الأسواق
سجل تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو نتائج أضعف من المتوقع، حيث أضاف الاقتصاد نحو 73 ألف وظيفة فقط، مع مراجعات سلبية حادة لأرقام مايو ويونيو. هذه البيانات عززت من احتمالات خفض الفائدة خلال الأشهر القادمة، مما دفع الذهب للارتفاع مع تراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات. في المقابل، شهدت المؤشرات العالمية حالة من التذبذب بسبب تصاعد الشكوك حول دقة البيانات الرسمية، بالتزامن مع حالة ترقب في الأسواق لتصريحات دونالد ترامب الأخيرة وتأثيرها المحتمل على مستقبل السياسة النقدية.
أسبوع مزدحم بالبيانات و الأسواق تترقب تصريحات الفيدرالي
فيما تبقى من الأسبوع، تركز الأسواق على مجموعة من البيانات الأمريكية المهمة أبرزها أرقام الميزان التجاري وطلبات إعانة البطالة وقراءة مخزونات الجملة، إلى جانب تقرير ISM للقطاع الخدمي. كما يترقب المستثمرون تصريحات أعضاء الفيدرالي مثل ماري دالي ورافائيل بوستيك وألبرتو موسالم، والتي قد تحمل إشارات بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. البيانات الضعيفة قد تدفع الدولار لمزيد من التراجع وتزيد من الإقبال على الأصول الآمنة، في حين أن أي نبرة متشددة في التصريحات قد تعيد بعض الزخم للدولار والأسهم.
الذهب يتصدر المشهد وسط توتر جيوسياسي وضغوط على النفط
أما في أسواق السلع، فقد واصل الذهب تحقيق مكاسب قوية ليصل إلى أعلى مستوياته في أسابيع قرب 3,375 دولارًا للأوقية، بدعم من التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة والطلب المتزايد على الملاذات الآمنة. في الوقت نفسه، تشهد الأسهم العالمية استقرارًا نسبيًا وسط التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والهند، والتي تضيف طبقة من الحذر للأسواق. على جانب النفط، أدت التوقعات بزيادة الإنتاج من جانب تحالف أوبك+ إلى تراجع الأسعار، مما قد يساهم في تقليل الضغوط التضخمية لكن مع تأثير سلبي محتمل على أسهم قطاع الطاقة.
