
أرتفع المعدن الأصفر قليلاً خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الثلاثاء، بعد تعرضة لانخفاض حاد بعيدا عن مستوياته القياسية التي وصل اليها خلال تداولات الاسبوع الماضي، مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة اليوم، وأيضاً قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن سعر الفائدة يوم غداً.
وصعد الذهب الاسبوع الماضي الى مستوياته الاعلى في التاريخ عند مستويات 2146 دولار للأونصة، حيث كانت تراهن الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. وقد دفعت هذه الرهانات الذهب لهذا الصعود، لكن الذهب انخفض بشكل حاد من أعلى مستوياته القياسية خلال الأسبوع الماضي، كما خسر الذهب مستوى 2000 دولار للأونصة هذا الأسبوع، حيث مع صدور البيانات الامريكية الايجابية يوم الجمعة الماضي أدت هذه البيانات الى مراهنة الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه مساحة أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
حيث تركز الأسواق الآن بشكل مباشر على بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم الثلاثاء الذي وعلى الرغم من تراجعاته الفترة الاخيرة الان انه يظل أعلى بكثير من الهدف السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وفي أعقاب بيانات التضخم، من المقرر أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي قرارًا بشأن أسعار الفائدة للمرة الأخيرة هذا العام يوم غداً الأربعاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، وحتى الآن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حد كبير على خطابه بأن أسعار الفائدة سوف تظل أعلى لفترة أطول، لكن الدلائل الأخيرة على بعض التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي حفزت بعض الرهانات على امكانية خفض مبكر لأسعار الفائدة العام المقبل.
تم تداول الذهب إلى حد كبير وفقًا لإشارات السياسة النقدية الأمريكية في الأشهر الأخيرة، نظرًا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر، حيث أدت هذه الفكرة ان يبقى الذهب بعيدًا عن أعلى مستوياته القياسية خلال معظم أيام العام.