ترقب قرار الفيدرالي يثبت أسواق الذهب حول 4,200 دولار للأونصة
تتجه أنظار المستثمرين العالمية نحو الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل استقرار ملحوظ لأسعار الذهب حول مستوى 4,200 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، حيث تتداول اسعار الذهب اليوم أدناه بالقرب من مستويات 4,185 دولار للأونصة، ويأتي هذا الهدوء النسبي قبيل القرار النقدي الذي يُتوقع أن يُحدد ملامح السياسة المالية الأمريكية لبقية العام وما بعده.
توقعات قرار الفيدرالي
تشير القراءات السائدة في الأسواق إلى توقع خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس.
غير أن بؤرة التركيز الحقيقية ستكون منصبة على التوقعات الاقتصادية المحدثة والبيانات التفسيرية التي سيقدمها جريوم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي.
حيث يبحث المتداولون عن أدق التلميحات حول مسار السياسة النقدية لعام 2026، في خطاب يُعتبر الأهم هذا الشهر.
وقد شهدت توقعات السوق تعديلات سريعة، حيث تبيّن تقديرات المشتقات المالية حالياً احتمالاً بنسبة 87% لتحقيق الخفض المتوقع.
كما تراجعت التوقعات بخصوص عدد مرات الخفض عام 2026 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت تشير إلى 3 مرات قبل أسبوع واحد.
عوامل الضغط والدعم
في انتظار القرار الفيدرالي، يستعد المشاركون في السوق لتقييم بيانات وظائف JOLTS الأمريكية، والتي ستُعطي لمحة إضافية عن قوة سوق العمل وأثرها على قرارات البنك المركزي.
على الجانب الآخر من العالم، يواصل البنك المركزي الصيني تعزيز موقفه من الذهب، حيث أعلن عن زيادة احتياطياته للشهر الثالث عشر على التوالي، ليصل إجمالي ما بحوزته إلى 74.12 مليون أونصة.
يُنظر إلى هذه الخطوة المستمرة ليس فقط كتنويع للاحتياطيات، ولكن أيضاً كإشارة إلى ثقة المؤسسة الكبيرة في المعدن النفيس كملاذ آمن على المدى الطويل، مما يُشكل عاملاً داعماً أساسياً للأسعار.
التوقعات قبيل قرار الفيدرالي
يتوقع المحللون أن تبقى أسعار المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب، حبيسة نطاق تداول ضيق حتى لحظة إعلان القرار وتقديم الرئيس باول لتوضيحات أكثر وضوحاً.
حيث تمر أسواق الذهب بلحظة انتظار حذرة، حيث توازن بين توقعات الخفض الفوري وتعديلات الرؤية طويلة الأجل، مع تركيز كامل على كل كلمة قد تخرج من باول لتشكيل خريطة الطريق الاستثمارية للأشهر القادمة.
وعلى المستوى التقني نتوقع ان تتحرك الأسعار في نطاق ضيق مائل نحو الصعود حتى موعد القرار مساء غدًا الأربعاء.
