سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قياسية وسط توقعات خفض الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها لتصل إلى مستوى قياسي آخر بالقرب من مستويات 2265.5 دولار للأونصة صباح اليوم الاثنين، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وجاذبيتها كأصل ملاذ آمن.

ويتوقع مراقبو السوق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة يونيو القادم، حيث يأتي هذا الارتفاع في أعقاب البيانات التي صدرت يوم الجمعة، والتي تشير إلى تباطؤ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في فبراير، مما يشير إلى انخفاض محتمل في تكاليف الاقتراض خلال العام.

كما قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي يوم الجمعة أيضاً إن أحدث بيانات للتضخم الأمريكي تتفق مع ما نرغب في رؤيته.

جدير بالذكر ان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة في ختام اجتماعه الأخير في شهر مارس، لكنه تمسك بتوقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

وقال جوزيف كافاتوني استراتيجي السوق في مجلس الذهب العالمي يوم الاثنين أعتقد أنها لحظة مثيرة حقًا بالنسبة للذهب، حيث أن ما يدفع الذهب للأعلى هو أن العديد من المضاربين في السوق يحصلون حقًا على تلك الثقة والراحة في تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي.

حيث يتوقع مراقبو السوق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في مايو أو يونيو.

وقال كافاتوني من مجلس الذهب العالمي إن ارتفاع الذهب حتى الآن مدفوع بمشتريات قوية من البنوك المركزية في العالم في محاولة لتنويع محافظ الاحتياطيات بسبب المخاطر الجيوسياسية والتضخم المحلي وضعف الدولار الأمريكي.

كما تقول بعض الأراء ان سبب ارتفاع الذهب أيضاً ان مستثمرو القطاع الخاص في الصين قد انجذبوا إلى الذهب لأن أداء القطاع العقاري كان سيئاً.

حيث تعد الصين المحرك الرئيسي لطلب المستهلكين ومشتريات البنك المركزي من الذهب، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

وحتى الآن ةبعد انتهاء الربع الأول من هذا العام فقط تفوق الذهب على العديد من السلع الرئيسية الرئيسية، حيث ارتفع بأكثر من 9% في الربع الأول وحده، حيث يعزز الذهب مكانتة كأصل ملاذ آمن مرغوب فيه للغاية.