تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار وتقلص توقعات خفض الفائدة الأمريكية

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار، وتراجع المتداولون عن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الخميس تراجعاً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث اقتربت الأونصة من مستوى 4060 دولاراً.

وكانت أهم العوامل المؤثرة على تراجع الذهب اليوم هي:

- صعود مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، مما زاد من تكلفة شراء الذهب لحاملي العملات الأخرى، وبالتالي ضغط على الطلب وانخفضت الأسعار.

- تقلص توقعات المستثمرين حول احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، حيث أظهرت أحدث القراءات من أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME انخفاضاً في توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث انخفضت الاحتمالية من 49% يوم الأربعاء إلى حوالي 33% فقط يوم الخميس، وذلك بعد إصدار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر.

 

إشارات محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

كشف المحضر الصادر يوم الأربعاء عن انقسام واضح بين صانعي السياسة في البنك المركزي الأمريكي حول ضرورة خفض أسعار الفائدة.

وقد تردد المسؤولون بين مخاوفهم من ضعف سوق العمل واستمرار مخاطر التضخم، كما حذر المحضر من أن خفض الأسعار بشكل متسرع قد يزيد من حدة التضخم ويهدد بفقدان ثقة الجمهور في البنك المركزي.

 

ترقب تقرير الوظائف الأمريكي

يتجه أنظار المستثمرين حالياً نحو تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، الذي تأخر إصداره بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي الأخير، ومن المقرر صدوره لاحقاً اليوم.

ومن المتوقع أن تقدم هذه البيانات مؤشرات مهمة حول اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

جدير بالذكر أن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أعلن أنه سيتجنب إصدار التقرير المعتاد لشهر أكتوبر، وسيتم دمج هذه البيانات مع تقرير نوفمبر المقبل، نظراً لعدم إمكانية جمع بيانات مسح الأسر بأثر رجعي.

 

الذهب وأسعار الفائدة

يُذكر أن الذهب، كأصل لا يدر عائداً، يميل إلى الأداء الجيد في بيئة انخفاض أسعار الفائدة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، مما يجعله حساساً للتغيرات في توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

ويواصل المستثمرون مراقبة البيانات الاقتصادية الأمريكية عن كثب، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل والتضخم، للتمكن من توقع مسار السياسة النقدية الأمريكية وأثرها على أسواق المعادن الثمينة.