الذهب يتداول عند مستويات تاريخية جديدة
مستويات قياسية جديدة
قفزت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة مع بداية تداولات يوم الاثنين، حيث بلغ سعر الأونصة 3720 دولارًا، مدعومًا بترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
تأثير السياسة النقدية الأمريكية
يأتي هذا الصعود في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام، مع إشارة إلى مزيد من التخفيضات المستقبلية بسبب ضعف مؤشرات سوق العمل.
وتتوقع الأسواق المالية حاليًا حدوث خفضين إضافيين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال العام الجاري، أحدهما متوقع في أكتوبر والآخر في ديسمبر.
محركات الصعود المتعددة
لا تقتصر عوامل صعود الذهب على العوامل النقدية فقط، بل يشهد المعدن الأصفر دعمًا متعدد المصادر:
- الطلب الملاذ الآمن: بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة والمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب.
- شراء البنوك المركزية: حيث تواصل المؤسسات المالية العالمية تعزيز احتياطياتها من الذهب.
- تدفقات صناديق الاستثمار: التي تسجل تدفقات مستمرة نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
توقعات المحللين وتوجهات السوق
على سبيل المثال يشير محللو سيتي للأبحاث في أحدث تقاريرهم إلى استمرار الاتجاه الصاعد لسوق الذهب، مدعومًا بعاملين رئيسيين:
- العوامل الدورية: مثل استمرار ضعف سوق العمل الأمريكي.
- العوامل الهيكلية: وهي المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الامريكي.
ويؤكد التقرير أن كل العوامل الحالية تشير إلى استمرار الأداء القوي للذهب، مع توقع وصول سعر الأونصة إلى 3800 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، خاصة في ظل الارتفاع الذي تجاوز 40% منذ بداية العام الجاري.
وأي تراجع تصحيحي سيكون فرصة لاعادة التمركزات الشرائية على المدى القصير والمتوسط.
