الذهب قرب قمة 5 أسابيع، لكنه اليوم يتراجع لجني الأرباح

استقرت أسعار الذهب أعلى مستويات 3,400 دولارات للأونصة يوم الجمعة، على الرغم من التراجعات خلال فترة التداول الأسيوية اليوم كجني أرباح وتصحيح لهذا الصعود القوي خصوصأ أننا نتداول في أخر أيام الشهر، لكنه لايزال يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في أكثر من شهر، وفي طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، كما يتجه الذهب لتحقيق أفضل أداء شهري له منذ أبريل.

مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي والطلب على الملاذ الآمن.

توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي

يقف وراء هذه القوة المخاوف المتزايدة من أن الضغوط السياسية قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة. وتتجه توقعات الأسواق حاليًا بشكل كبير إلى خفض قدره 25 نقطة أساس في اجتماع شهر سبتمبر المقبل.

وزاد من هذه التوقعات حديث عضو مجلس المحافظين، كريستوفر والر، الذي أعلن عن دعمه لبدء تخفيضات أسعار الفائدة الشهر المقبل، قائلًا إنه يتوقع تمامًا المزيد من التخفيضات اللاحقة لجعل السياسة النقدية أكثر حيادية، في انسجام تام مع موقف زملائه في المجلس.

التركيز على بيانات التضخم الأمريكية

كما يراقب المستثمرون عن كثب إصدار تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره عصر اليوم.

وتأتي أهمية هذا التقرير بعد أن أظهرت بيانات معدلة النمو الأسرع للاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني، مما أثار مخاوف من استمرار ضغوط التضخم.

وأي تسارع في وتيرة التضخم، قد يعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية ويؤثر على اتجاهات الذهب مستقبلًا.

وباختصار، يظل الذهب محافظًا على بريقه كملاذ آمن، تتقاطع تحركاته عند مفترق طرق بين توقعات خفض الفائدة الأمريكية ومؤشرات الاقتصاد الكلي القادمة.