الذهب يقترب من القمة التاريخية مجددًا بدعم من توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي

الذهب يرتفع بالقرب من مستوياته القياسية مرة أخرى

شهدت أسعار الذهب يوم الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا، لتبلغ حوالي 3,550 دولارًا للأونصة، في خطوة تقربها من تسجيل مستوى قياسي جديد بعد أن لامست 3,578 دولارًا في وقت سابق من الأسبوع.

ويتجه المعدن النفيس نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تزيد عن 3%، في ظل بيئة داعمة يشهدها السوق.

 

بيانات وظيفية متعثرة وتوقعات بخفض الفائدة

كان لبيانات سوق العمل الأمريكية الأسبوعية الأثر الأكبر في تعزيز اتجاهات الشراء على الذهب.

حيث أظهرت البيانات تراجعًا في فرص العمل، وارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى أعلى مستوى لها خلال شهرين.

هذه المؤشرات الضعيفة دفعت المتداولين إلى زيادة رهاناتهم على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) لأسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، مع توقع حدوث ما يصل إلى ثلاثة تخفيضات قبل نهاية العام.

كما يترقب المستثمرون اليوم الجمعة الإعلان عن تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) في الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يمنح رؤية أوضح حول صحة اقتصاد العملة الأولى عالميًا، ويحدد المزيد من مسار توقعات السياسة النقدية وأسعار الذهب خلال الجلسات المقبلة.

 

لماذا يؤثر خفض الفائدة على الذهب؟

يعد سعر الفائدة أحد العوامل الأساسية المحركة لسعر الذهب، وذلك بسبب خفض تكلفة الفرصة البديلة حيث ان الذهب هو اصل لا يدر دخلًا.

وعندما تنخفض أسعار الفائدة، تقل العوائد التي يتخلى عنها المستثمرون لامتلاك الذهب بدلاً من الأصول ذات الدخل الثابت (مثل السندات)، مما يجعله أكثر جاذبية.

 

التوترات الجيوسياسية والطلب الملاذ الآمن

إلى جانب العوامل الاقتصادية، لا تزال هناك رياح خلفية قوية تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن تقليدي:

- استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والمخاطر حول التجارة العالمية.

- تصاعد التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة.

- مخاوف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب.

كما أن هناك عوامل أخرى قد دعمت أسعار الذهب منذ بداية العام حتى الآن، مثل ضعف الدولار الأمريكي وشراء البنوك المركزية القوي، من المتوقع أن تستمر أيضًا في المستقبل.