الذهب ينخفض اليوم مع تراجع توقعات خفض الفائدة

الذهب يتجه نحو الانخفاض الأسبوعي مع تقليص آمال خفض أسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الجمعة، حيث انخفضت بأكثر من 1% لتلامس مستوى 4030 دولارًا للأونصة، في مسار يجعلها تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية واضحة.

ويعود السبب الرئيسي وراء هذا الضغط الهبوطي إلى تقرير الوظائف الأمريكي الأخير، الذي فاق توقعات المحللين، مما عزّز اعتقاد السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمتنع عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في ديسمبر المقبل.

وقد دفع هذا المؤشر القوي العديد من المتداولين إلى اتجاه واضح لـ جني الأرباح من مراكزهم، وهي حركة بدأت ملامحها منذ نهاية الأسبوع الماضي واستمرت خلال الجلسات الحالية.

 

العوامل المعززة للهبوط

 

1- قوة الدولار الأمريكي:

صعد مؤشر الدولار (DXY) ليسجل أقوى أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهر.

هذه القوة جعلت الذهب المُقَيّم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يثبّط الطلب عليه عالميًا.

 

2- تعديل توقعات السياسة النقدية:

في أعقاب البيانات الاقتصادية القوية، تراجعت رهانات السوق على خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، حيث يقدر المتداولون الآن احتمالية ذلك بنحو 35% فقط.

هذا التحول جاء متوافقًا مع تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مثل رئيس بنك شيكاغو أوستن غولسبي، الذي أعرب يوم الخميس عن عدم ارتياحه لفكرة التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة، خاصة في ظل تعثّر مسار التضخم حو الهدف المستهدف البالغ 2%.

 

3- تراجع الطلب الفعلي في آسيا:

أسهم ضعف الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الآسيوية الرئيسية هذا الأسبوع في تعزيز موجة البيع، حيث أدت تقلبات وتوقعات أسعار الفائدة إلى تردد المشترين المحتملين وانتظارهم لمزيد من الوضوح.

 

وفي النهاية يبدو المشهد الحالي للذهب متأثرًا بشدة بالبيانات الأمريكية وسياسة البنك المركزي المتوقعة، مع تعزيز بيانات سوق العمل لموقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد، وإعلان المتداولين جني أرباحهم، يواجه المعدن الأصفر ضغوطًا متعددة في الأفق القريب، ما لم تظهر بيانات اقتصادية أضعف أو تلميحات جديدة من صناع القرار.