تداولت أسعار الذهب في نطاق ضيق خلال تداولات الفترة الآسيوية اليوم الجمعة، لكنها لازالت متراجعة هذا الاسبوع وتتداول ادنى مستويات 2050 ، مع بعض الصعود للدولار الأمريكي وسط تزايد الشكوك حول الموعد المحدد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خصوصاً بعد محضر اجتماع الفيدرالي يوم أمس الأربعاء، والذي قال خلاله أن الظروف قد تبرر إبقاء سعر الفائدة عند المستوى الحالي لفترة أطول، كما يتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2024
حيث شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا قويًا في الأيام القليلة الأخيرة من عام 2023، وسط تفاؤل متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من مارس 2024.
لكن الذهب تعرض لعمليات جني الأرباح في بداية العام الجديد، مع تقليض التوقعات بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من البنك المركزي خصوصاً بعد محضر الاجتماع الاخير من قبل الفيدرالي، الذي أعطى القليل من الإشارات حول الموعد الذي سيبدأ فيه البنك خفض أسعار الفائدة هذا العام.
واعترف البنك المركزي بالتقدم الذي أحرزه نحو خفض التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة خلال العام الماضي. لكن العديد من صناع السياسات ما زالوا يشيرون إلى الحاجة إلى سياسة نقدية متشددة على المدى القريب، لتفادي ارتفاع التضخم مرة أخرى.
و لا يزال التضخم أعلى من الهدف السنوي الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪. كما أن سوق العمل قوي نسبيًا، حيث من المتوقع أن توفر بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها اليوم الجمعة المزيد من الإشارات على هذه الجبهة.
حيث نختتم الأسبوع بتقريرين مهمين
الأول هو تقرير NFP الأمريكي حيث سيكون السوق متلهفًا لمعرفة مدى أداء سوق العمل الأمريكي. أما المؤشر الثاني فهو مؤشر مديري المشتريات للخدمات (ISM) الأمريكي والذي سيعطينا لمحة سريعة عن حالة قطاع الخدمات الذي يشكل 80% من الاقتصاد الأمريكي.
من المرجح أن تلقي البيانات القوية بثقلها على الذهب، في حين أن الأرقام الضعيفة من شأنها أن تعطيه دفعة للأعلى.