أسباب تراجع الذهب اليوم
شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً مع بداية تداولات الأسبوع، لتستقر عند حوالي 4240 دولاراً للأونصة، وذلك بعد موجة انخفاض حادة شهدها يوم الجمعة الماضي.
ويأتي هذا التراجع وسط مؤشرات إيجابية على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمار في الأوقات المضطربة.
محادثات مرتقبة تبعث الأمل:
في إطار متابعة الأسواق العالمية للمستجدات السياسية، يتجه أنظار المستثمرين نحو المحادثات المرتقبة بين مسؤولين أمريكيين وصينيين.
من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، هذا الأسبوع.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، معتبراً أن سياسة التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة غير مستدامة.
مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي:
على الجانب الآخر، لا تزال حالة من عدم اليقين تسود السوق بسبب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لأسبوع آخر دون مؤشرات على حل قريب، مما يضيف عاملاً مضاداً للضغوط الإيجابية الناتجة عن تحسن الآفاق التجارية.
توقعات أسعار الفائدة:
تُظهر توقعات الأسواق المالية ترجيح كفة خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي نهاية أكتوبر الجاري وديسمبر المقبل، وهو ما يمثل عاملاً داعماً محتملاً لأسعار الذهب على المدى المتوسط.
أداء الذهب منذ بداية العام:
على الرغم من هذا التراجع الحالي، يُذكر أن أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعاً مذهلاً منذ بداية العام بلغ تقريبًا 65%.
وقد دفع هذا الصعود مجموعة من العوامل، أبرزها تزايد حدة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي عالمياً، التوقعات باستمرار انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية، أيضًا الإقبال الكبير من البنوك المركزية على الشراء، بالإضافة إلى التدفقات القوية على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
وفي النهاية تُظهر تحركات الذهب الأخيرة مدى حساسيته العالية لمؤشرات الاستقرار السياسي والاقتصادي.
بينما يهدئ انحسار التوترات التجارية من جاذبيته كملاذ آمن، فإن استمرار عوامل مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة يظلان داعمين أساسيين تحت السطح.
والتوقعات تشير الى انه أي تصحيح هابط سيكون فرصة جيدة للشراء من مستويات أفضل.
التحليل الأسبوعي للذهب من هنا
