الذهب يحطم حاجز 3900$ لأول مرة لماذا الآن؟

الذهب يكسر حاجز 3900 دولار لأول مرة

قفز الذهب لأكثر من 3900 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مدفوعًا بارتفاع الطلب على الأصول الآمنة وسط تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. هذا الارتفاع يعكس تحوّلًا في توجه المستثمرين بعيدًا عن الأصول ذات المخاطر العالية، نحو الذهب كوسيلة للتحوط. في هذه اللحظة، لا يبدو أن الصعود حدث عابر، بل امتداد لمسار تصاعدي بنى زخمه على مدى شهور، مدعومًا بعوامل اقتصادية هيكلية مثل تباطؤ النمو وتوقعات تيسير نقدي.

أسباب الطلب القوي وتحولات السوق

من جهته، لا يقتصر صعود الذهب على المستثمرين الأفراد فقط، بل البنوك المركزية أيضًا تواصل تعزيز مراكزها الذهبية كجزء من استراتيجيتها لتنويع احتياطيات العملة. في آسيا، الضغوط الموسمية تستمر رغم الأسعار القياسية، مدفوعة بطبيعة الطلب المحلي واتباع سياسات تدعم الشراء. مع تزايد الشكوك حول المسار المستقبلي للفائدة والتقلبات في الأسواق العالمية، أصبح الذهب خيارًا جذابًا لمن يبحث عن الاستقرار النسبي في وسط العواصف المالية.

نحو 4000 دولار؟ السيناريوهات الوشيكة

فنيًا، فتح تجاوز الذهب هذه القاعدة التاريخية الباب أمام اختبار مستوى 4000 دولار، لكن الطريق لن يكون مستقيمًا. أي خبر مفاجئ في البيانات الاقتصادية أو تغيير في توقعات الفائدة قد يقلب المعادلة مؤقتًا. في المقابل، استمرار الضغوط العالمية على النمو أو مزيد من السياسات التسهيلية قد تصب لصالح الذهب. لذا فإن الإدارة الحكيمة للمخاطر، تقسيم المراكز، ومراقبة مؤشرات السياسة النقدية ستحدد من يبرز قوياً في المرحلة المقبلة.