العوامل التي تؤثر على تحركات النفط في عام 2024

تتحرك أسواق النفط وفق معايير العرض والطلب، والأحداث السياسية والاقتصادية، ومعنويات السوق

من المتوقع أن يواجه سوق النفط العالمي بعض الرياح المعاكسة والتحديات الخطيرة في عام 2024 مثل تباطؤ نمو الطلب وزيادة احتمالات الركود الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية وانقطاع الإمدادات المحتملة.

حيث اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام حتى نهاية عام 2024، والذي من المفترض أن يدعم الأسعار ويقلل من مخاطر وفرة العرض.

وعلى الرغم من ذلك خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لسعر خام برنت لعام 2024 إلى 80 دولارًا للبرميل من 85 دولارًا للبرميل في يونيو 2023. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 75 دولارًا للبرميل في عام 2024، بانخفاض من 77 دولارًا للبرميل.

ومن المتوقع أن تقود الصين والهند نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، حيث تتعافى من التباطؤ الناجم عن الوباء وتسعى إلى تحقيق أهدافها التنموية الاقتصادية. ومع ذلك قد يتباطأ نمو الطلب في الصين بسبب السياسات البيئية والتحولات الهيكلية نحو مصادر الطاقة النظيفة. ومن الممكن أن يتأثر نمو الطلب في الهند بعدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية.

ولا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة في العديد من المناطق، مما قد يشكل مخاطر على أمن النفط واستقراره وتشمل بعض نقاط التوتر الرئيسية ما يلي:

الحرب في أوكرانيا بين روسيا وحلفاء الناتو، والتي يمكن أن تتصاعد إلى صراع أوسع يشمل الأسلحة النووية أو غيرها من الأسلحة التقليدية.

الأزمة عبر المضيق حول تايوان بين الصين والولايات المتحدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية أو انهيار دبلوماسي بشأن وضع تايوان.

والهم من كل هذا ستكون الحرب في غزة وتداعياتها اذا وسعت دائرة الحرب خصوصاً مع تدخل الحوثيين في اليمن واعتراضها لأي سفن بحرية مملوكة او متجهة الى الكيان الصهيوني عند مضيق باب المندب ومحاولة الولايات المتحدة لتشكيل تحالف لصد هذه الهجمات من اليمن، والتي قد تؤدي الى مزيد من الصعود في حال اشتعل الصراع اكثر.