تراجع الدولار وهدوء الأسواق رغم التوترات الجيوسياسية

الدولار يتراجع مع تعزيز الهدنة بين إسرائيل وإيران لشهية المخاطرة

ظلّ الدولار الأمريكي قريباً من أدنى مستوياته في 4 سنوات مقابل اليورو، مدعوماً بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أدنى مستوى في شهر ونصف.

ويبدو أن تراجع أسعار النفط قد خفّض مخاوف التضخم، مما عزز الطلب على السندات وأضعف الضغط على الدولار.

هدنة هشة بين إسرائيل وإيران

على الرغم من تصاعد التهديدات، صمدت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وإيران، رغم تأكيد إسرائيل أنها ستُرد بقوة على أي ضربات صاروخية إيرانية.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتهاء الأعمال العدائية، لكن الواقع يُظهر أن الغارات الأمريكية لم تُدمّر البرنامج النووي الإيراني، بل أعاقته لبضعة أشهر فقط وفقاً لتقييم استخباراتي أمريكي أولي، وهو ما يتناقض مع مزاعم ترامب السابقة بالقضاء عليه.

ورغم هشاشة وقف إطلاق النار، تتجاهل الأسواق هذه التوترات، حيث لا تبدو قلقة بشأن صراع محدود يتركز على غارات جوية متبادلة.

فالأسواق كانت ستتفاعل سلباً فقط في حال تصاعدت الأزمة إلى حرب أوسع تشمل تدخلاً أمريكياً مباشراً أو إغلاق مضيق هرمز، لكن هذه السيناريوهات تبدو غير مرجحة حالياً.

توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي

ما زالت الأسواق تُقيّم احتمالاً بنسبة 18% لخفض الفائدة في يوليو المقبل، رغم تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على نهجه الحذر خلال شهادته نصف السنوية أمام الكونغرس.

وأكد باول أن البنك المركزي لا يعتزم التسرع في تخفيف السياسة النقدية، بينما يترقب المستثمرون اليوم الجزء الثاني من شهادته أمام مجلس الشيوخ لمزيد من الإيضاحات.

ضعف الين الياباني

من جهة أخرى، تراجع الين الياباني بعد كشف محضر اجتماع بنك اليابان في يونيو عن انقسام بين صانعي السياسة، حيث دعا بعضهم إلى الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني.