بيانات مزدحمة تضع الدولار تحت المجهر، واليورو يترقب المركزي الأوروبي
تتجه أنظار المستثمرين اليوم إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، من بينها طلبات إعانة البطالة، ونتائج مؤشر مديري المشتريات الخدمي والتصنيعي، إلى جانب بيانات مبيعات المنازل الجديدة، والتي قد تعيد رسم توقعات السوق بشأن النمو والتوظيف في الولايات المتحدة. في المقابل، يترقب المتداولون في منطقة اليورو قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بالتثبيت بعد سلسلة من الخفض، في وقت تتزايد فيه الضغوط التضخمية من جهة، والمخاوف بشأن تباطؤ النمو من جهة أخرى.
زيارة ترامب للاحتياطي الفيدرالي تثير القلق بشأن استقلاليته
في خطوة تصعيدية، يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط حملة متزايدة للضغط على جيروم باول من أجل خفض أسعار الفائدة بمقدار 3%. كما انتقد ترامب تكلفة تجديد مقر البنك البالغة 2.5 مليار دولار، في إشارة ضمنية إلى سوء إدارة الموارد. هذه التحركات تعزز الجدل القائم حول استقلالية الفيدرالي، وقد تُثير حالة من التذبذب في الأسواق حال صدور أي تصريحات تحمل طابعاً سياسياً أو تُفهم كتوجيه مباشر لسياسات البنك المركزي.
ما الذي يمكن أن يحرك السوق اليوم؟
أي ضعف في بيانات إعانات البطالة أو مؤشرات مديري المشتريات قد يُترجم إلى ضغوط على الدولار وارتفاع في الذهب والأسهم الأمريكية. في المقابل، صدور بيانات قوية أو استمرار اللهجة التشددية من الفيدرالي سواء بسبب ترامب أو من داخل أروقة البنك نفسه قد تدعم ارتفاع عوائد السندات وتمنح الدولار دفعة مؤقتة. ولا يُغفل المتداولون ما قد يحمله الغد من مفاجآت مع صدور بيانات طلبيات السلع المعمرة، ما يجعل جلسة اليوم بمثابة جولة تمهيدية لمزيد من التقلبات.
