تعثرت مسيرة بتكوين نحو تسجيل مستوى قياسي مع تراجع التوقعات حول فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب الداعم للعملة المشفرة.
هبطت العملة الرقمية دون مستوى 69 ألف دولار في آسيا يوم الجمعة بعدما نزلت 4% في الولايات المتحدة في أكبر خسارة لها في شهر، و تتزامن خسائر العملة مع انحسار تقدم ترمب على المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس على مواقع "بريدكت إت" (PredictIt) و"بولي ماركت" (Polymarket) و"كالشي" (Kalshi) للمراهنة على نتائج الانتخابات.
يبدي ترمب تأييده الشديد لصناعة العملات المشفرة، التي أنفقت بسخاء على الترويج لبرنامجه الانتخابي. وكان الرئيس السابق متقدماً بفارق أكبر في أسواق التنبؤات في وقت سابق من الأسبوع الماضي ، واقتربت بتكوين حينها بفارق 234 دولاراً من أعلى مستوياتها على الإطلاق البالغ 73 ألفاً.
نزول بتكوين عن مستوى 73 ألف دولار ربما يكون بسبب "انحسار القوة الدافعة (لترمب) واحتمال وجود اتجاه لتقليل المخاطر قبيل الانتخابات" بحسب مذكرة بحثية لشون فاريل، رئيس استراتيجية الأصول الرقمية في فندسترات غلوبال أدفايزورز (Fundstrat Global Advisors).
يطمح ترمب لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم في حين تعهدت هاريس- في نهج محسوب- بأن تدعم وضع إطار تنظيمي للقطاع، وهما موقفان مختلفان تماماً عن الإجراءات التنظيمية الصارمة التي تواجهها الصناعة في عهد الرئيس جو بايدن.
تهاوت الأسهم أيضاً تزامناً مع أحدث هبوط لبتكوين وسط حذر بالأسواق قبيل الانتخابات واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يخفض المسؤولون أسعار الفائدة مجدداً ويقدمون تلميحات حول آفاق السياسة النقدية.
أسواق التنبؤات مثيرة للجدل لاختلاف الآراء حول قيمتها المعلوماتية وإمكانية التلاعب بنتائجها. وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة محتدمة مع اقتراب يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
"يُرجح هبوط بتكوين حال فوز هاريس بالانتخابات، لكن من الصعب قياس رد فعلها لفوز ترمب... قد تواصل بتكوين الصعود، وربما تتراجع في ضوء المكاسب التي حققتها منذ بداية العام، وهذا مثال كلاسيكي للشراء بناء على التوقعات والبيع عند وقوع الحدث"، بحسب ما كتبه إد يارديني من يارديني ريسيرش (Yardini Research) في مذكرة بحثية.