سجلت صناديق "بتكوين" المتداولة في الولايات المتحدة أطول سلسلة من صافي تدفقات الاستثمارات الخارجة اليومية منذ طرحها في مطلع هذا العام، ضمن موجة تخارج أوسع نطاقاً من الأصول مرتفعة المخاطر خلال فترة صعبة على الأسواق العالمية.
بلغ إجمالي ما سحبه المستثمرون من المجموعة التي تضم 12 صندوقاً متداولاً نحو 1.2 مليار دولار خلال الأيام الثمانية المنتهية في 6 سبتمبر، وفقاً لبيانات "بلومبرغ". ويأتي ذلك وسط فترة تشهد فيها أسعار الأسهم والسلع الأولية تقلباً بسبب مخاوف النمو الاقتصادي.
يُلقي تفاوت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة، وكذلك الضغوط الانكماشية في الصين بظلالهما على المتداولين، فيما تعصف حالة ضبابية بسوق العملات المشفرة، التي باتت اتجاهاتها ترتبط بشكل وثيق بتحركات الأسهم، بناءً على ارتفاع معامل الارتباط بين الاثنين في الأجل القصير.
قال شون مكنلتي، مدير التداول بشركة توفير السيولة "أربيلوس ماركتس" (Arbelos Markets): "يبدو أن الارتفاع الطفيف يعود جزئياً إلى إغلاق بعض الشخصيات المؤثرة البارزة مراكز البيع"، وأعطى مثالاً بمنشور حديث لآرثر هايز، الشريك المؤسس لمنصة "بِت إم إي إكس" (BitMEX) لتداول "بتكوين"، على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن تحسن أداء دونالد ترمب، المرشح الجمهوري المؤيد للعملات المشفرة لانتخابات الرئاسة الأميركية، في استطلاعات الرأي وتوقعات الأسواق ربما أدى دوراً أيضاً. كما أشار إلى ارتفاع الطلب على عقود الخيارات للتحوط من احتمال حدوث تقلب قد ينجم عن المناظرة المزمع إقامتها الثلاثاء بين ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي، التي لم تفصح عن موقفها من العملات المشفرة حتى الآن.
رجحت كارولاين مورون، الشريكة المؤسسة لشركة "أوربت ماركتس" (Orbit Markets)، التي توفر السيولة للتداول في المشتقات المالية للأصول الرقمية، تداول العملة المشفرة في حدود نطاقها السعري بالآونة الأخيرة الذي يتراوح ما بين 53 ألف دولار و57 ألف دولار، حتى صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء. وقد تحدد بيانات التضخم مسار التوقعات حيال حجم التيسير النقدي المرتقب أن يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي .