ترقّب الأسواق قبيل صدور محضر الفيدرالي
تتوجّه أنظار المستثمرين مساء اليوم نحو محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، بحثًا عن دلائل حاسمة بخصوص مستقبل أسعار الفائدة. ويأتي هذا الترقب في أعقاب بيانات تضخم معتدلة، أثارت تساؤلات حول مدى اقتراب الفيدرالي من إنهاء دورة التشديد النقدي. كلمات مثل "الصبر" و"المرونة" ستكون تحت المجهر، لما تحمله من إشارات دقيقة على تغير نبرة السياسة. أي تلميح إلى تهدئة وتيرة الرفع قد يؤدي إلى تراجع عوائد السندات، ويضعف الدولار في الأسواق العالمية.
إشارات متباينة حول السياسة النقدية المقبلة
يرى المحللون أن محضر الاجتماع قد يكشف انقسامًا في آراء أعضاء اللجنة، ما يفتح الباب أمام احتمال التباطؤ في وتيرة الزيادات المقبلة. وإذا أشار المحضر إلى مخاوف بشأن تباطؤ النمو أو تشدّد شروط الائتمان، فقد يدعم ذلك خيار تثبيت الفائدة لفترة أطول. في المقابل، التركيز على استمرار ضغوط التضخم وقوة سوق العمل سيبقي احتمالات الرفع قائمة. في جميع الأحوال، ستؤثر لهجة المحضر بشكل مباشر على تسعير العقود الآجلة للفيدرالي خلال الأرباع المقبلة.
تداعيات متوقعة على الأصول المالية
يترقّب متداولو السندات أي تغييرات في تعبيرات مثل "الإبقاء على القيود لفترة"، لما لها من تأثير مباشر على تسعير الفائدة قصيرة الأجل. في سوق العملات، قد يشهد الدولار تقلبات حادة؛ إذ تعزز النبرة المتشددة مكاسبه، فيما قد تعيد اللهجة الحذرة بريق الذهب والين. أما الأسهم الأميركية، فتتأرجح بين تفاؤل المستثمرين بخفض تكلفة الاقتراض ومخاوفهم من دخول الاقتصاد في حالة تباطؤ. وبذلك، يبقى مسار الأسواق معلّقًا على ما سيكشفه المحضر من أولويات نقدية للفترة المقبلة.
