ارتفاع طفيف في أسعار النفط، لكن حالة عدم اليقين بشأن التجارة والإمدادات لا تزال قائمة

تحركات أسعار النفط اليوم

صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومةً بتفاؤل الأسواق إزاء التهدئة المؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد اتفاق خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التزام تحالف أوبك+ بخطط زيادة الإنتاج، مما يبقي الأسعار تحت تأثير حالة من عدم اليقين.

اتفاق الرسوم الجمركية يدعم الطلب على النفط

ساهم الإعلان عن وقف الرسوم الجمركية بين العملاقين الاقتصاديين في تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك النفط، حيث تجاوزت الخطوة توقعات العديد من المحللين. ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، مع تداول خام برنت حول مستوى 63.50 دولار للبرميل، وهو الهدف الفني الذي كان متوقعًا في التحليلات السابقة.

مخاوف من زيادة إمدادات أوبك+ تُحد من المكاسب

على الرغم من الصعود الأخير، لا يزال قطاع الطاقة يراقب عن كثب تحركات تحالف أوبك+، خاصةً مع اقتراب موعد اجتماع المجموعة في يونيو المقبل. فالتزام الدول الأعضاء بزيادة الإنتاج المقررة قد يضغط على الأسعار، خاصة إذا تجاوزت الكميات المعروضة مستوى الطلب العالمي في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي.

ويبقى السؤال الأبرز: هل ستستمر أوبك+ في سياسة الضخ المتسارع بعد يونيو؟ هذا ما ينتظر المتداولون الإجابة عليه في الفترة المقبلة، حيث قد تشهد الأسعار تقلبات حادة مع أي تطورات جديدة.

توقعات بتحرك الأسعار في نطاق ضيق

في الأجل القريب، من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة بين مستويات الدعم والمقاومة، مع تركيز المستثمرين على ثلاثة عوامل رئيسية:

- تطورات المفاوضات التجارية بين الصين وأمريكا بعد انتهاء الـ 90 يومًا.

- قرارات أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.

- وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي وتأثيرها على الطلب على الطاقة.

وبينما يشهد النفط تحسنًا قصير الأجل بفضل تحسن معنويات السوق، فإن استمرار الصعود سيعتمد بشكل كبير على التوازن بين العرض والطلب في الأشهر المقبلة.

وعلى الجانب التقني لازلنا ننتظر وصول النفط الى مستويات 63.50 دولار للبرميل كما ذكرنا في التحليل هنا