إرتفعت أسعار النفط بقوة بعد أن شنت إسرائيل ضربة عسكرية على إيران
شهدت أسواق النفط العالمية موجة صعودية حادة اليوم بعد الضربة العسكرية الإسرائيلية على منشآت إيرانية، مما أثار مخاوف المستثمرين من اضطرابات في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل أحد أهم مصادر الطاقة العالمية.
قفزة تاريخية في الأسعار
تصدرت أسعار النفط المشهد المالي العالمي، حيث قفزت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 14% لتصل إلى 78 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 77 دولارًا، في رد فعل فوري على التصعيد العسكري الأخير.
تداعيات التصعيد على الأسواق العالمية
أدى التدهور السريع للأوضاع في الشرق الأوسط إلى:
- تحوّل المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والفرنك السويسري.
- زيادة حدة التخوفات من تعطيل إمدادات النفط في حال امتداد الصراع.
- تفاقم الضغوط على الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار السياسات التجارية الأمريكية غير المستقرة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
تأثيرات محتملة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي
يشهد الاقتصاد العالمي بالفعل تحديات متزايدة بسبب:
- ارتفاع مخاطر التضخم نتيجة صعود أسعار النفط، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة.
- تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تزيد من تكاليف الواردات.
- ضعف النمو الاقتصادي إذا استمرت التوترات لفترة طويلة.
ماذا بعد؟
مع تصاعد التصريحات العدائية بين إسرائيل وإيران، تبقى الأسواق في حالة تأهب قصوى، حيث يترقب الجميع تطورات الأزمة التي قد تتحول إلى حرب شاملة أو تهدئة مؤقتة، وفي كلتا الحالتين، يبدو أن الأسابيع المقبلة ستشهد تقلبات حادة في أسواق النفط والعملات والأصول الآمنة، حيث تنتظر اسرائيل الان رد قوي ايراني على هذا الهجوم.
يُذكر أن استمرار التوترات الجيوسياسية قد يعزز من قوة الدولار الأمريكي كلجوء آمن، لكنه في الوقت نفسه يزيد من مخاطر الركود التضخمي الذي يهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
