البنك المركزي الأوروبي هو أهم ما يميز جدول الأعمال في جلسة اليوم

كانت هناك بعض التحركات القوية في الأسواق بالأمس وكانت متقلبة للغاية، فقد انخفض الدولار الأمريكي امام اغلب العملات، مع استمرار تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني الذي سرق الأضواء في أغلب الأحيان.

وفي الوقت نفسه اختار المستثمرون اللعب بالتناوب في المؤشرات والأسهم، حيث أغلق مؤشر داو جونز عند مستوى قياسي جديد يوم امس، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3% تقريبًا في أسوأ أداء له منذ ديسمبر 2022، أيضاً الذهب ارتفع سعر الأونصة إلى أعلى مستوى له عند 2,483 دولارًا، لكنه تعثر مرة أخرى مع اغلاق اليوم، لكن مازال المعدن الثمين مستعدًا للبحث عن مستوات قياسية جديدة والوجهة حاليا باتجاه مستويات 2500 دولار.

كما ارتفعت أسعار النفط يوم أمس أيضاً، مدعومة بانخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، حيث انخفضت مخزونات الخام الأمريكية تقريباً 4.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.

 

وعلى الجانب الاخر سيكون الخبر الأهم اليوم هو ما سيكشف عنه البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن قراره الأخير بشأن السياسة النقدية في 18 يوليو، والسؤال الذي يدور في ذهن الجميع الان، هل سيخفض البنك المركزي الأوربي سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي أم سيحافظ البنك على إبقائها ثابتة ؟

واستناداً إلى ما قاله أعضاء مجلس إدارة البنك مؤخراً، فإن غالبية الخبراء لا يتوقعون تخفيضاً آخر، كذلك ما أدلت به كريستين لاجارد من تعليقات تؤيد هذا الخيار، وكذلك تصريحات أعضاء مثل يواكيم ناجل محافظ البنك المركزي الألماني، وكلاس نوت من البنك الهولندي. ويتوقع المحللون أنه نظرًا لأن التضخم السنوي في منطقة اليورو لم يقترب بعد من هدف 2%، فإن البنك لن يسارع إلى المبالغة في تخفيف سياسته النقدية، حيث يتوقعون أن يمهد البنك المركزي الأوروبي الطريق لفرض تخفيضات جديدة في سبتمبر وديسمبر، وبالتالي تخطي يوليو وأكتوبر.

السبب الآخر الذي يجعل الخبراء يعتقدون أن البنك المركزي الأوروبي لن يقوم بتخفيض سعر الفائدة في يوليو هو محتوى محضر الاجتماع السابق للمجلس، والذي كشف أن بعض الأعضاء ما زالوا يشككون في أن معدل التضخم السنوي في طريقه إلى 2%، ويريدوا ان يروا تقارير جديدة قبل التأكد من أن المعركة ضد التضخم تسير نحو الهدف، مما يشير إلى أنهم لا يرون حاجة للاندفاع في خفض المعدلات في عام 2024.